** مطوف ضيوف الدولة بالمسجد الحرام
ما قامت به إسرائيل من اعتداءٍ سافر على دولة قطر الشقيقة، العضو في مجلس التعاون الخليجي والوسيط في حل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، أمرٌ مرفوض وعدوانٌ غادر أدانه المجتمع الدولي. وكانت المملكة العربية السعودية أول من أدان الهجوم على قطر، مؤكدةً وقوفها إلى جانبها بكل الإمكانيات ودعمها للإجراءات التي تتخذها لحماية أمنها وسيادتها.
كما أدانت دول مجلس التعاون الخليجي هذا الهجوم، معتبرةً أن الاعتداء على قطر هو اعتداء على المجلس بأكمله، وأن المساس بأمن أي دولة عضو يُعد تهديدًا للجميع. وأكدت أن أمن الخليج خط أحمر لا يمكن تجاوزه من أي طرف كان.
ويمتلك مجلس التعاون الخليجي منظومة متكاملة اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، ما يفرض ضرورة المضي نحو دفاع مشترك يضمن إيجاد قوة ردع خليجية قادرة على صد أي اعتداء يستهدف أيًّا من دوله. كما أن دول الخليج العربي تتمتع بمكانة دولية مرموقة، وتُعد لاعبًا أساسيًا في الساحتين السياسية والاقتصادية، وتسعى باستمرار لإحلال السلام في الشرق الأوسط.
ويبرز في هذا السياق الدور الريادي للمملكة العربية السعودية في دعم القضية الفلسطينية، وخاصة عبر مبادرة حل الدولتين، إلى جانب المساعي التي يقودها صاحب السمو الملكي ولي العهد بالشراكة مع دولة فرنسا الشقيقة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. هذه الجهود حظيت بتأييد واسع من المجتمع الدولي وأكدت مكانة المملكة كقوة فاعلة من أجل إحلال السلام في المنطقة.
حفظ الله دول مجلس التعاون من كيد الكائدين، وحسد الحاسدين، وغدر الغادرين.