بداية ، نحن لا نبرر المشاركة في ورشة البحرين بقدر ما نبين الحقائق على أرض الواقع .. اننا في قطر لن نرضى ان يتم تمرير أية صفقة تلحق الضرر بفلسطين ، ومواقفنا واضحة ، وكنا وما زلنا مع أهل غزة والقطاع وما زالت الحكومة القطرية تعمل قدر المستطاعفي تذليل كافة الصعوبات الحياتية من طاقة وكهرباء ورواتب من أجل العيش الحر الرغيد لأهلنا في القطاع .
وقد يتساءل البعض عن سبب وجود وزير المالية القطري السيد علي شريف العمادي في البحرين كونه يتعارض مع سياسة قطر ورفضها لمؤتمر البحرين .لنرجع قليلا للماضي حينما حاولت قطر ان تغير سياسة مقاطعة اسرائيل لانها لم تأت بنتيجة ، وتتجه نحو فتح باب التحاور مع اسرائيل ، وكان سياستها في العلن وليس فيالخفاء والكل شاهد على ذلك .
نعم كان ذلك بالعلن وعلى مسمع ومرأى من الجميع ، ولم يكن في الخفاء كما يفعلون ، وشاهدتم كيف ان دول الحصار جيشوا اعلامهم لمهاجمة قطر وتخريب محاولتها حتىلا تكون لها الأسبقية في ذلك أمام العرب والمسلمين فتكسب ولاءهم . وشاهدتم كيف نشروا الأكاذيب مرفقة بالصور تعبيراً عن حقدهم وحسدهم لدور قطر وتحركها في هذاالأمر ..ورأيتم أيضاً كيف تصرفت قطر عندما أيقنت ان إسرائيل غير جادة فسارعت باغلاق الملحقية التجارية لإسرائيلفي وقت كانت دول الحصار نفسها قد تورطت في التآمر على بلادنا اعلامياً وسياسياً واقتصادياً ، وأتهمت قطر زوراً وبهتاناً بالتواطؤ مع اسرائيل والتنازل عن القدس والأراضيالعربية وكله في الحقيقة كذب وتدليس . والسؤال الذي يطرح نفسه : هل رأيتم في الماضي ان قطر تنازلت عن شبر من أرض فلسطين أو تآمرت عليها أو خططت لتهجير شعبها ؟
لم يحدث ذلك أبداً ، بل كانت عوناً لهم ، وقامت من دون منّة بتشييد المدارس والمستشفيات والشوارع ودور الأيتام وحاولت ان تحسن معيشتهم وتهيئ لهم الوظائف ، وفيكل هجمة على غزة كانت قطر الوسيط والبلسم الذي يهدأ الأوضاع ويحقن الدماء.والآن ، نلاحظ ان دول الحصار أخذت تفعل كل ماكانت تتهم به قطر كذباً وزوراً . لقد تآمرواوخططوا وخانوا فلسطين وتنازلوا عن الأرض في صفقة القرن وخططوا لانقلابات في الدول العربية وغيرها ودعموا المعارضة بالسلاح والمال وأوجدوا ” داعش ” لتدميرالدول واستعانوا بالمليشيات لتهديد غيرهم ناسين أو متناسين ان التاريخ لايرحم عندما يحين موعد الحساب !