يقول متابعون لما يجري في أديس أبابا أن ظهور شخص فلسطيني فجأة
في ردهات فندق ” راديسون أديس ” حيث تقيم الوفود التي تتفاوض في الشأن
السوداني ، وحرصه على عقد لقاءات مع بعض المفاوضين ، كما لوحظ اجرائه مكالمات
هاتفية كثيرة وباستمرار ، جعلت الأنظار تتجه اليه لمعرفة ” من هو وماذا يفعل
هنا وما علاقته بالمفاوضات والمتفاوضين ” ؟
والإجابة على هذه الأسئلة الحائرة جاءت صادمة اذ ان هذا الشخص
اسمه محمد مشارفه ، وظيفته أحد مساعدي محمد دحلان ، رئيس جهاز الاستخبارات
الفلسطيني سابقا ، والمقيم في الإمارات الآن ، ومقرب من رأس مركز صناعة القرار
محمد بن زايد ومحل ثقته.يقيم المشارفه في
“لندن” ويدير مركز دراسات مرتبط بدحلان ، ويتنقل باستمرار بين لندن
وابوظبي .
وقد نقل عنه قوله وهو ينقل خبر ابعاد وفد حركة تحرير السودان
قوله لمن يتحدث إليه في الهاتف :جبريل طُرد وأبعد ، وبذلك فقد تمكنا من طرد آخر ممثل للاخوان المسلمين من
صفوف المعارضه !!
ومشارفه هو من “فبرك” خبر طلب مغادرة جبريل ابراهيم
والوفد المرافق ، عبر نشره في مواقع التواصل الاجتماعي كخبر حصري خاص مركز
الدراسات التي يشرف عليها. كما انه سرب قبل اربعة أيام مضت أن عددا من أعضاء وفد
التفاوض من قوى الحرية والتغيير ، قد اجتمعوا مع “قطريين” في أديس أبابا.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه : ما علاقة محمد مشارفه بقضية
السودان ، وهل يمثل نفسه بحكم إدارته لمركز دراسات ، أم أن الأمر يتعلق
ب”جهات” أخرى لها مصلحة في تجيير عملية التفاوض بإتجاه الهبوط الناعم ،
ومصالح الإمبريالية العالمية ووكلاءها المحليين والإقليميين ؟
وأيضاً هل “تعبث” أيدي محمد دحلان المتهم علنا وصراحة
من قبل محمود عباس بالتخابر مع الاستخبارات الإسرائيلية .. وبدات العبث بمسار
الثورة السودانية المباركة لإفشالها. على أية حال نقول ان السودانيين أذكى واكبر
من تتلاعب بهم أصابع امتهنت ” بيع نفسها” ، ووضع يدها في أيدي
“اعداء الثورات” و” نافخي الكير” ويخافون أن “تنتقل
الثورات الى بلدانهم وتزلزل عروشهم وتسقط كراسيهم” !