في الصميم .. مبارك بن محمد الخيارين – أكاذيب الدوسري .. وإعلام المطبّلين !

يواصل اعلام دول الفجار نشر أكاذيبه محاولاً بين الحين والآخر الضحك على الذقون وايهام الرأي العام بجملة من الإملاءات والشروط التي يتصور واهماً بان قطر سترضخ لها ، كما فعل سلمان الدوسري في مقاله المنشور في الشرق الأوسط بعنوان : ” عزلة قطر… الأفضل لم يأتِ بعد ” ..ولم يكن مستغرباً ان يكون المقال مثل سابقاته مليئاً بالمزاعم والأكاذيب التي حاول الدوسري ان يسوقها مكرراً الأسطوانة المملة والسخيفة بدعم الإرهاب زاعماً ان مكالمة السفير القطري كشفت اعترافه خلالها بدعم بلاده للأعمال الارهابية المزعومة في الصومال، الى جانب تكرار نفس المزاعم المضحكة التي تتحدث عن انتهاك قواعد «الفيفا»، وغيرها من الأكاذيب التي لم يعترف بها حتى الإتحاد الدولي نفسه وكل الأسرة الكروية في العالم .

ولسنا في معرض الرد على كل نقطة وردت في سياق أكاذيب المقال لكن ما أستوقفني حقيقة ان يزعم الدوسري ان الكل تعاطف معهم .. وأقول له عن أي تتعاطف تتحدث ؟ عن محاصرة شعب شقيق برا وبحراً وجواً ، أم عن حرمان شعبه الوفي والمقيمين من أداء مناسك الحج للعام الثالث على التوالي وغيرها من الانتهاكات التي ندد بها العالم بأسره .

فاذا كنتم تتبجحون بهذا التعاطف الذي لاوجود له الا عند اعلامكم المطبّل ، فلماذا اذن أصدرتم قانون التعاطف الذي ينص على تجريم كل من يبدي التعاطف أو الميل أو المحاباه تجاه قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعي بتغريدات أو مشاركات، أو بأي وسيلة أخرى قولاً أو كتابة، سواء بالسجن أو الغرامة ؟وأقول لك أيضاً : من هي الدول التي وقفت معكم في هذا المسلك الخبيث وغير الإنساني غير سيشيل والرئيس الموريتاني الذي لاوزن له عندنا.وأتساءل ومعي كل المنصفين في العالم : لماذا نسيت أو تناسيتم جريمة قتل خاشقجي ، ذلك الفعل الاجرامي الذي ظل يلفه ضباب الخداع بأكاذيب أضحكت العالم وما رافق الاغتيال البربري وتقطيع الجثة الذي حاولتم تغطيته في حرم قنصليتكم ، ليتحول عملكم الى أحد أسوأ الجرائم التي ارتكبت في البعثات الدبلوماسية خلال العصر الحديث.

هل تناسيتم القرصنة وانتهاك حقوق الملكية الفردية ، وما حصل لكم من اذلال وهوان في المستنقع اليمني ، وهرولتكم تجاه شريفة ، وانتم الذين حرّمتم علينا ما أصبح حلالاً لديكم عبر اتصالات خلف الكواليس بين طهران والرياض، بعد التفاهمات الأخيرة التي رافقت اجراء الحج فلماذا اذن فرضتم الحصار على شعبنا ؟

وأقول أيضاً وكلي ثقة بان قطر وبعد التوكل على الله وبالالتفاف المطلق حول قيادتها الحكيمة لم يعد يهمها أكاذيب الاعلام التافه الذي يزوّر الحقائق والذي أصبح واضحاً انه يتحرك انطلاقاً من الحقد والغل والحسد مما وصلت إليه بلادنا من مكانة وشأن .ونطمئن الدوسري ومعازيبه باننا نجحنا في تحويل تداعيات الحصار وتبعاته الى إيجابيات في واحدة من أنجح استثمارات الأزمات في العالم.وأقول له أخيراً اذا كنت ترى ” بانه كلما طالت المقاطعة زادت المنافع منها ” كما تقول في مقالك فاننا نبشرك مرة أخرى باننا ماضون وبألف خير من دونكم.

عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى