العلاقة المرتبكة بين الصحافة والحكومة السودانية ..الى أين ؟

لم يجد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بدا من العودة إلى منصة المؤتمر الصحفي بعد أن غادرها بلحظات، ليسمع شكوى صحفي تعرض وزملاءه للضرب والتنكيل على يد عناصر أمنية في مطار الخرطوم بعد تمسكهم بأحقية حضور تصريحات رئيس الوزراء العائد من فرنسا ونيويورك.والشاهد أن حادثة مطار الخرطوم لم تكن الأولى باعتراض عمل الصحفيين، فقبلها بأيام تعرض فريق قناة “الحرة” العامل بالخرطوم لمضايقات من مسؤولين أمنيين اعترضوا مصوري القناة أثناء توثيقهم مشاهد حول أزمة الوقود التي تضرب العاصمة السودانية.

واقتيد فريق العمل إلى أحد مقار الشرطة وجرى مسح الصور بعد احتجازهم بعض الوقت، وهي الحادثة التي دفعت بوزير الإعلام فيصل محمد صالح إلى تقديم اعتذار رسمي لمكتب القناة مع الوعد بالتحقيق فيها.ولأن تلك الحادثة كانت لافتة في ظل حكومة الفترة الانتقالية التي تعهدت منذ أيامها الأولى بتقدير دور الإعلام، فإن حمدوك أنصت باهتمام لشكوى ومطالبة الصحافة وقدم لها الاعتذار الصريح .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى