سياسة الاتزان القطرية .. تخمد مؤامرات أبوظبي – خالد بن علي الكواري

نجحت قطر منذ بداية الحصار الجائر في المضي قدماً في انتهاج سياسات ذكية وفعّالة ضمنت لها إبطال مفعول الحصار وعدم الانجراف لمستوى سياسة أبوظبي وتوابعها الثلاث، والفضل لله سبحانه وتعالى في ذلك والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وقوة مؤسسات الدولة في جميع المجالات وخاصة القوة الاقتصادية الكبيرة التي تتمتع بها الدولة بالإضافة إلى العلاقات الإقليمية والدولية التي أسستها الدولة مع دول العالم شرقاً وغرباً تحترم الاتفاقيات وتلتزم بالعهود والمواثيق.

السياسة القطرية واضحة ومعروفة للجميع فهي تنادي دائما بالحوار وإحلال السلام وتجنّب الصراعات والحروب التي لا تنتج سوى الدمار والقتل وضياع مقدرات الشعوب، فطالما كانت الدوحة مكانا لإنهاء الصراعات والنزاعات بالسبل السلمية، والهدف الأكبر هو انهاء معاناة الشعوب والعيش في استقرار وسلام دائمين.

شرعت دول الحصار وعلى رأسها العقل المدبّر أبوظبي بمحاولة الإطاحة بدولة قطر وخنقها بجميع السبل دون أن تنال مرادها، فلجأت وبشكل لم يسبق له مثيل لمحاولة شيطنة قطر من خلال طاقم إعلامي مرتزق كثير الكلام قليل الحجة يبني أقواله على أكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان، ناهيكم عن حملات التشويه الممنهجة في الغرب، أصبحت قنواتهم وفي جميع المجالات حتى الرياضية والفنية مادة دسمة لسب قطر والتقليل من شأنها بأسلوب لا يقال عنه إلا أسلوب العاجز ضعيف الحجّة، ولو كانوا رجالاً لجلسوا على طاولة الحوار ووضعوا ما عندهم من حجج وبراهين وتمت مناقشتها، ولكنهم يفتقدون لأبسط أمور السياسة والفراسة وحسن الخلق وللوازع الديني، فما رأيناه طوال السنوات الثلاث الماضية يدل على ضحالة فكرهم وابتعادهم عن أبسط القيم والمبادئ الدينية.

نحن في قطر كما أسلفت لا ننجر لتلك المستويات بل إن ما جرى زادنا حماسة للارتقاء أكثر والاستمرار في العمل والبناء معتزين بقيادتنا وبما نراه من تلاحم شعبي مغلف بالوعي وبحب الوطن.

عاشت قطر وعاش شعب قطر حراً أبيّاً متماسكاً قويّاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى