في الصميم ..مبارك الخيارين – الداشر الغدار !

أعرف عز المعرفة ان الشعب السعودي لا يثق في محمد بن سلمان ، ولم يتمنى ان يحكمه يوماً ما مهما ردد وقال ذبابه الالكتروني ، لأن الشعب لايثق في حاكم (غدّار ) غدر ونكّل بالأمراء الموالين له منهم والمعارضين وغدر بحارس والده الشخصي اللواء الفغم ورفاقه ، وغدر بكبار التجار وكبار القبائل وغدر كذلك بعلماء الدين وبخاشقجي وبيزوس .

كما غدر بقطر وقواتها تقاتل الى جانبه في الحد الجنوبي ، وغدر بالاتفاقية الحدودية الكويتية وغدر بالعراق وأشعل الفتنة فيها وغدر بالتحالف السوري وبالشرعية اليمنية وقيد الرئيس عبد ربه منصور هادي .

نعم ، من منا ينسى كل ذلك ، وكيف ينسى الشعب السعودي حماقاته وما فعله من أجل ارضاء معازيبه واعتلاء كرسي الحكم بكل طريقة .

فكلنا يعرف أن مئات الأمراء من العائلة المالكة ومسؤولين ورجال أعمال سعوديين تعرضوا للابتزاز والإيذاء النفسي والتعذيب الجسدي خلال فترة احتجازهم في فندق الـ “ريتز كارلتون” قبل نحو ثلاث سنوات. 

ومن منا ينسى يوم الرابع من نوفمبر من عام 2017، عندما تحول الريتز كارلتون الفندق الفخم مع أرضياته الرخامية وبركة السباحة الداخلية الواسعة إلى سجن زج به بن سلمان المئات من بينهم أمراء من الأسرة الحاكمة ومسؤولون سابقون ورجال أعمال. فجميع هؤلاء الموقوفين طُلب منهم التوقيع للتنازل عن حصص كبيرة من أصولهم المالية مقابل إطلاق سراحهم، وأنهم تعرضوا في فترة اعتقالهم إلى معاملة فيها إساءة نفسية كما تعرض بعضهم للتعذيب.

وهذا الغدر الصريح والمفضوح وهذه الخطوة الصبيانية وصفتها السلطات السعودية يومها بأنها حملة على الفساد ، وهو وصف مضحك يراد منه تشديد قبضة الداشر على الأمور وبعثت رسالة صادمة للنخب في المملكة. بل كانت عملية ابتزاز لفرض القوة والهيمنة على مقاليد الحكم.

فهذه الاعتقالات كانت تهدف لتذكير الناس بأن ثروتهم ورفاهيتهم ستعتمد على ولي العهد وليس أي شيء آخر، ولهذا السبب كان الأمر مزعجاً للكثيرين في العائلة المالكة . كما ان هذه الواقعة اكتسبت زخما وأهمية أكبر عقب وفاة الكاتب السعودي جمال خاشقجي، الذي قُتل بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر من عام ٢٠١٨ .

لقد تمادى ابن سلمان كثيراً في مواقفه وتناقضاته وحوّل بلد الحرمين ، بلد التوحيد الى مكان لاشاعة فوضى الترفيه والانفتاح وكل ما يتعارض مع طبيعة المجتمع السعودي المسلم بثوابته المعروفة ، وكل ذلك ارضاء لارادة الشر التي دفعته للواجهة بدعم من ” شيطان العرب ” ابن زايد والمتنفذين في اللوبي الأمريكي والصهيوني . بل ان أطماعه ومواقفه المتقلبة تحولت إلى مرض مزمن جعل السعودية تنحدر نحو الهاوية !

ولكي ينجح في صراع السلطة داخل الأسرة المالكة ومن أجل كسب الدعم الأمريكي والصهيوني ، أنفق بن سلمان مليارات الدولارات من أموال شعبه وأطلق تصريحات مضحكة ومخجلة فيها من الهياط الشيء الكثير .

فعدا غبائه وتصريحاته المعروفة التي زعم فيها انه سيقضي على الحوثيين في أيام قليلة وانه سينقل المعركة الى داخل ايران وتصريحاته المعروفة عن اسرائيل وتخليه عن فلسطين وقضيتها ، فان بن سلمان وكما هو واضح لم يقرأ التاريخ ولا يعرف بالجغرافيا ولا يدرك تطلعات شعبه وأحرار العالم ، ولا يعرف فلسطين والعالم العربي والإسلامي والصديق والعدو. واستطيع القول ان الذل الذي يعيشه الداشر ستكون له نهاية مشؤومة على بلد كنا نعتبره الشقيق الأكبر وسيسجل كوصمة عار كبيرة على جبينه وجبين من يقف معه.

ان مواقف ابن سلمان المخزية والكثيرة وآخرها مع قطر يندى لها الجبين ، فكلنا يعرف انه تنكر لوقفة قطر معه يوم وقف جنودنا الشجعان الى جانب أشقائهم في الحد الجنوبي وتنكر لتضحياتنا ومواقفنا ارضاء لابن زايد وخبثه وغدره ناسياً ومتناسياً ان في المملكة رجال أشداء وعقلاء لايمكنهم السكوت على الضيم والظلم وان يوم الحساب سيكون قريباً مهما طال الزمن أم قصر !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى