في الصميم ..مبارك الخيارين – إعتقال الأمراء ولعبة بن سلمان !!

ذكرت وكالات عالمية كبيرة وذات مصداقية نبأ اعتقال عدد من الأمراء وهم أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف ونواف بن نايف ، ويترد كثيراً اسم وزير الداخلية السعودي عبد العزيز بن سعود بن نايف بانه هو الآخر تم اعتقاله وبتهمة الخيانة العظمى ..!

وحسب ما استطعنا ان نحصل عليه من معلومات ان كثيراً من الأمراء والقادة العسكريين وبعض رموز القبائل تم اعتقالهم وسط صمت مطبق من قبل الحكومة السعودية واعلامها الرسمي حيث لم تؤكد صحة الخبر او تنفيه، بل ان كل ماتردد من الذباب الالكتروني السعودي والاعلام الاصفر هو الهجوم على قناة الجزيرة وتكذيبها وهي التي قامت بواجبها المهني من خلال اذاعة الخبر نقلا عن مصادر اعلامية عالمية واسعة الاطلاع وقامت بتسميتها ، وناقل الكفر ليس بكافر كما يقولون !

ونأتي هنا بتحليلنا لماذا تم اعتقال الأمراء، وفي هذا التوقيت ؟

كلنا يعرف ان الملك سلمان طاعن في السن وان محمد بن سلمان يطمح او يستعجل بالحكم ويعرف عز المعرفة ان الأميرين القويين أحمد بن عبدالعزيز ومحمد بن نايف سوف يقفان في وجهه ، ولن يمنحاه البيعة التي يريدها أو يبحث عنها في هيئه البيعة، وسوف يتبعهم الكثير من اعضاء هيئة البيعة التي لن ولم ترغب بوصول محمد بن سلمان الى سدة الحكم ، فما كان منه الا ان يقوم بخطوة استباقية غبية باعتقال الأمراء الذي سيخرجون بضغوط دولية وعندها سيكونون أقوى من السابق ..

كما انهم سيجدون التفافاً حولهم من الكثير من الشعب والأمراء ، ولكن غباء هذا الرجل جعله يتخذ الخطوة الغبية التي ستعود عليه بعواقب وخيمة .

لقد أثار بن سلمان استياء الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة وشككوا بقدرته على قيادة البلاد، بل أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية.

فهذا المتهور عديم الخبرة في السياسة والاقتصاد جعل نفسه في مواجهة مع روسيا بضخه كمية كبيرة من النفط واغراق السوق الذي جعل سعر البرميل يهبط لمعدلات أدنى قاربت 20 دولار للبرميل ، وانهيار أوبك وبلاده لامدخول لها غير النفط الذي تهاوت أسعاره ..

وبناء على ذلك تهاوى الريال السعودي وتراجعت مدخولات السعودية الى أقل من النصف. ومع انهيار الريال السعودي قفزت تكاليف الواردات السعودية من الخارج للضعف ولا يملك الآن الا تقليل الميزانية من مصرفات الأمراء وأرزاق الشعب.

كما انه سيقوم مجبراً بتخفيض الرواتب التي هي بالأصل متدنية وصرف ربع الميزانية على حرب عبثية خاسرة تستنزف موارد الدولة والشعب وسينعكس هذا على التجار الذين لن يكون بامكانهم انقاذ بلادهم من المصيبه الاقتصادية التي تعصف ببلدهم وتسببت بما يشبه المجاعة للشعب مما يجعلهم يقفوا في وجهه لانه لم يعد لديهم ما يخسروه .. وان غداً لناظره لقريب .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى