#المعالي_كايده

في الصميم – مبارك بن محمد الخيارين

عام بعد آخر تحتفل بلادنا بذكرى عزيزة على قلوبنا تلك هي ذكرى اليوم الوطني في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام ، تحت شعار حوى المجد والآداب في عشر سنّه.. ونال المعالي كلّها والمراجل، والشعار الآخر الموازي ” المعالي كايده ” .
وفي الوقت الذي نجدد فيه العهد والوعد والولاء المطلق لقائدنا وعنوان فخرنا تميم المجد ، فاننا في مثل هذا اليوم الأغر من تاريخ قطر المجيد، لابد ان نستذكر بكل الوفاء السيرة العطرة للمؤسس دولتنا يرحمه الله والذي أرسى دعائم دولتنا الحديثة، وحافظ على سيادتها، وصان كرامة شعبها، وجعل من قطر الغالية دولة موحدة ومتماسكة ومستقلة وقبائل مترابطة تحت رايته العادلة والحانية، وأسس لها القيم والمبادئ التي قامت عليها.
كما نسجل فخرنا بالرجال الذين حملوا الأمانة من بعده ، حتى أصبحت بلادنا في ظل قيادة تميم المجد عنواناً للعز والمجد ، تحقق الإنجازات وتصنع الأمجاد، وترعى الحقوق وتصون العهود وتغيث المضيوم وتقدم للعالم كله نموذجاً مشرقا للدولة الآمنة والمستقرة القادرة على تحقيق أعلى معدلات التنمية، وتوفير أرقى سبل الحياة الكريمة لشعبها والمقيمين على أرضها رغم الحصار الظالم الذي فرض على بلادنا .
وعندما تحتفل بلادنا بهذه المناسبة الغالية ، فان ذلك يعني بلا شك فخرنا بأمجاد الماضي واعتزازنا بإنجازات الحاضر ، يغمرنا الأمل والتفاؤل والثقة بغد مشرق ومستقبل ملؤه العطاء والبناء والنهضة والتقدم في ظل قيادتنا الرشيدة التي طوعت الصعايب وحققت لبلادنا نموذجاً يفتخر به القريب والبعيد .
ومع ان الانجازات التي تحققت لبلادنا في سنوات عمرها المديد أكبر من ان نحصيها في سطور ، الا انه يكفينا فخراً ما حققناه هذا العام من انجازات متعددة وأرقام ومعدلات متقدمة في مختلف المجالات ليخيب ظن الأشرار الذين راهنوا على تركيع ارادتنا ، من خلال ما حققناه بعلاقاتنا الخارجية من نجاحات سياسية واقتصادية وعسكرية ودفاعية وتحالفات استراتيجية عبر انفتاح بلادنا على مختلف الدول والشعوب بدبلوماسية نشطة وهادئة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وخاب رهان المحاصرين عندما تبددت المخاوف من تداعيات الحصار منذ يوم 5 يونيو 2017، وخاصة تلك التي تتعلق بإمدادات مشاريع البنية التحتية في قطر، وخصوصا مشاريع كأس العالم 2022 ، بل ان ارادة وتخطيط وحكمة قيادتنا أفشلت مساعيهم بفضل التحرك المدروس لمواجهة تبعات الحصار وايجاد البدائل للمواد التي تستوردها البلاد من دول الحصار، واستمرت كبريات مشروعات البنية التحتية ومشروعات المونديال وفق الجداول الزمنية المحددة، بل سارت بوتيرة أسرع ، الى جانب التحالفات التي عقدتها بلادنا مع الدولتين الشقيقتين تركيا وايران لنواجه بها غدر الجيران ولتتحقق مقولة أميرنا المفدى “نحن بألف خير من دونهم”.
وأخيراً نقول : مبارك لقطر وأميرها وشعبها والمقيمين فيها يومها المجيد ، ومبارك لنا جميعاً ما تمثله الذكرى من قيم الولاء والتكاتف والوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية..
عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى