تركيا واليونان والصهيومسيحية العالمية !

في الصميم – مبارك بن محمد الخيارين 

منذ ان فتح السلطان الغازي محمد الفاتح القسطنطينية سنة857 للهجرة وتحويل كاتدرائية ايا صوفيا الى مسجد بعد ان كانت معقلاً لفرسان المعبد المقدس والمسخّر ضد الاسلام ، وتحويل بيزنطة الى عاصمة للدولة العثانية المسلمة والصهيو مسيحية لم يهدأ لها بال وتواصلت المؤامرات والحروب على الدولة العثمانية التي كانت يومذاك تقود العالم الاسلامي ..
وكانت اليونان هي المركز المسيحي المتقدم بالحرب على المركز المتقدم للمسلمين تركيا ، وتوالت الحروب والمؤامرات المعروفة على الدولة العثمانية المسلمة من قبل الصهيونية العالمية والداعمة بالمال للفاتيكان وجميع دول اوربا . وكان همهم اسقاط الخلافة العثمانية ونزع العاصمة اسطنبول من المسلمين الاتراك حتى اتت جمهورية مصطفى كمال اتاتورك عام 1922 وتم تغيير العاصمة الى انقرة بعد ان كانت اسطنبول مركزا للحكم الاسلامي العثماني ..وطبعاً عملت الصهيونية العالمية مع الخونة من العرب والأكراد على ضرب الدولة العثمانية المسلمة..
وحتى لانتشعب سوف نبقى في المجال التركي ، وبعد هزيمة تركيا في الحرب العالمية الاولى حضرت قوات يونانية الى تركيا وحاولت ان تسيطر على قرارتها وكان مقر قواتها في مدينة ازمير وتم تقسيم قبرص وتقلص دور تركيا التي عانت كثيراً من بعض الخونة الأتراك وكذلك الخونة العرب الذي كانت أهدافهم شخصية .
وكانت الصهيو مسيحية العالمية تخطط لضرب الاسلام في قلبه وهي تركيا المسلمة القوية ، واستمر ضعف وهوان الاتراك ، ولن اتطرق لكثير من القادة الأقوياء منهم والضعفاء ولكن سوف اتوقف عند عهد الرئيس (نجم الدين أربكان )الذي حاول ان يعيد قوة تركيا المسلمة الى سابق عهدها ولكن لم يمهله العلمانيون المدعومون من الصهيومسيحية العالمية وتآمروا عليه وتم عزله ومُنع من ممارسة اي عمل سياسي او حزبي حتى قتل عليه رحمة الله ..
وقد استمر جهاد المخلصين من ابناء الشعب التركي حتى بزغ نجم الرئيس المظفر ان شاء الله ( رجب طيب اردوغان ) ، ولازال يجاهد لرفعة الاسلام والمسلمين ومع بعض حكام العرب المخلصين لله واوطانهم وعلى رأسهم سمو الشيخ ( تميم بن حمد آل ثاني ) أمير دولة قطر .
ولا زالت الحرب مستمرة بين المسلمين والصهيومسيحية مدعومة من بعض خونة العرب ، ومازالت تركيا تقف في موقع الاسلام المتقدم ، ولا زالت اليونان مركز الصهيومسيحية المتقدم مدعومة من مصر والسعودية والامارات ضد الاسلام والمسلمين .
ان تركيا تقف اليوم كالطود الشامخ بوجه المؤامرات التي تحاك ضدها بعد ان جربوا ضدها كافة الطرق من افتراءات، وانقلابات، وإرهاب اقتصادي لإسكاتها وخفض صوتها، لكننا لم تذعن لأي منها وخاصة من المتآمرين الخونة الذين مازال بعضهم متورطاً في محاصرة قطر.
أما مواقف الرئيس أردوغان فهي أكبر وأقوى من ان يؤثر بها الأقزام ، خاصة إن الاتفاق الذي أبرمته بلاده مع ليبيا أصاب اليونان بالجنون.
فقد أبدت اليونان انزعاجها لعدم دعوتها إلى مؤتمر برلين، والاتفاق بين تركيا وليبيا أفقدها صوابها كما قال الرئيس أردوغان الذي أكد أن تركيا لا تقيم وزناً لزيارة حفتر إلى اليونان وهو موقف ليس مستغرباً من الرئيس أردوغان حماه الله من الخونة وأشباه الرجال .
ونختم سطور مقالنا بقولى تعالى : ” يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ” .
اللهم أنصر قطر وتركيا وكل من يناصر قضايا أمتنا وأخذل من يريد بنا شراً .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى