نشرت جريدة ” الجزيرة ” السعودية في عددها الصادر اليوم مقالاً بعنوان : ” ربطوا أنفسهم بالجزيرة وقطر ” للكاتب الدكتور عبد العزيز الجار الله .
ولم يكن من المستغرب ان يكون هذا المقال بمستوى سابقاته من أعمدة الرأي التي دأب على كتابتها صحفيون سعوديون امتهنوا الكذب والإساءة لقطر والتدليس والتطبيل لابن سلمان ولانجازاته الوهمية التي أغرقت بلاده في دوامة الأزمات والمشاكل ..
واذا كان الصراخ على قدر الألم كما يقولون ، فان الجار الله ومن هم على شاكلته من مطبلي الاعلام السعودي والخليجي المأجور انشغل مرة اخرة بالتطاول على قناة الجزيرة ونسي او تناسى انها شمس الحقيقة ونصير الشعوب المظلومة الباحثة عن الحرية من الظلم.
فهو يطالب وبلا حياء ” تعرية الأشخاص العاملين في محطة الجزيرة، وكشف الآلية التي تعمل بها الجزيرة وفضحهم وكشفهم أمام الرأي العام، كشف الحاجب الذي تتخفى خلفه الجزيرة والعاملين بها ومعها الحكومة القطرية ” ، ونقول ان من المعيب ان تنحدر الى هذا المستوى المتدني من الطرح الاعلامي وتمارس لعبة التحريض التي لن ترهب أصغر طفل قطري.
ونقول لك : هل من النزاهة ان يهرول اعلامكم لترديد ما تبنته قناة العربية ومرتزقتها بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية والاستمرار في التطاول على قيادتنا ورموزنا في جريدتك وعكاظ وغيرها ؟
وهل من الإسلام ان تباركوا لولي عهدك بن سلمان قتل مسلم وتقطيعه ، واستمرار اعلامكم الأصفر في إنكاره ونفيه مثل قول أحد اعلاميكم بان هذا ليس باعمال دولة بل عمل ارهابي ؟
وهل نسيتم تطبيل مرتزقة اعلامكم لعملية القتل المتواصلة والممنهجة التي قام بها تحالفكم مع شيطان أبو ظبي لقتل اطفال المدارس في اليمن وقصف المستشفيات وحافلات الركاب ؟
أما ادعائك بان العاملين في قناة الجزيرة من بداية عملها كانوا يخفون نواياهم السيئة وراء الطرح الإعلامي والمهني الجديد وانها تخفي الحقد والضغينة للعالمين الإسلامي والعربي وأبناء الخليج العربي ، فهذا لعلمك محض كذب وكأنك تقصد قنوات اخرى على رأسها قناة العربية التي مارست الكذب وجاهرت بعدائها لديننا الحنيف والحقد على تعاليمه.
أما افتراضك البائس بان العديد من العاملين في الجزيرة لاينتمون للدين الاسلامي او لايعنيهم ذلك فهذا طرح مردود عليك لان هذا التنوع لايلغي الثوابت الاخلاقية والمهنية التي تحرص عليها الجزيرة ، ونتحداك ان تثبت لنا كيف ان العديد من العاملين في الجزيرة لا تهمهم القومية العربية والعروبة ، وانت تعرف حق المعرفة بان هناك قنوات محسوبة على بلادك فيها تنوع ديني وعرقي وبعض العاملين فيها ينطبق عليهم ما تحاول ان تلصقه باعلاميي الجزيرة المشهود لهم بالكفاءة والخلق.
وأخيراً أقول لك ، هذه الجزيرة تاج فخر الاعلام العربي غصباً عنك وعن معازيبك وعن دول الحصار ، ويكفي انها أصبحت المصدر الموثوق للأخبار لدى شعبكم حتى ولو أنكرتم وحجبتم بثها وصوتها عنهم .
ومهما تعالت أصواتكم ضدها فلا نهتم ، لأن اصواتكم وعويلكم يطربنا ، وبلدكم محروم من أشياء كثيرة ومنها نعمة الحرية ولهذا تطالبون بإغلاق القناة، مع جملة من المطالب التي رميناها منذ ثلاث سنوات في مزبلة التاريخ .