في الصميم .. لن نقبل الصلح بحب الخشوم ! – مبارك الخيارين

كلنا يعلم الوضع السيئ والمتردي الذي تعيشه السعودية على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى الشعبي ..

ومايحدث خلال هذه الأيام من حراك سياسي خليجي بدأ برسالة سعودية من الملك سلمان الى حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد لطلب استئناف الوساطة مع قطر وحضر الى الدوحة الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح وزير خارجية الكويت الشقيقة ناقلاً الطلب السعودي للمصالحة .

وبعد اتصال كويتي عماني، نقل معالي يوسف بن علوي عبدلله رسالة الى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من أخيه جلالة السلطان هيثم بن طارق حول الموضوع نفسه ودعماً لتحرك دولة الكويت الشقيقة . وبعدها قام سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بزيارة الى كل من سلطنة عمان ودولة الكويت لايصال الرد القطري على طلب المصالحة السعودية ، وكان رد قطر هو نفس الرد الدي طالبت به قطر من أول يوم من الحصار الظالم والى السعودية فقط ..

يعني فقط ان ردنا لن يتغير ، رفع الحصار والاعتذار والتعويض وان ارادت السعودية ذلك فيجب ان يتم بتعهدات دولية موثقة لدى الامم المتحدة وبعيداً عن المهاترات والأكاذيب التي روجت لها الامارات وهي انسحاب قطر من مجلس التعاون اوغيره من أكاذيب روّج لها ذبابها ومرتزقتها من الاعلاميين المأجورين الذين حاولوا ان يوهموا الشارع العربي باكاذيب غبية مثل انقلاب الوكرة وغيره .

وعندما علمت الامارات انها خارج حسبة قطر وبموافقة السعودية على ذلك ودخول عمان على خط المصالحة الى جانب الكويت ، اخرجت التسجيل المزعوم ليوسف بن علوي مع القذابي لضرب علاقتها مع السعودية حتى لاتوافق السعودية على الوسيط العماني الى جانب الكويتي . وكان اسباب طلب السعودية التحرك بالوساطة من جديد هو علمها ان الامارات تحاول تهميش السعودية على كل المستويات .

ولا اريد ان اكرر ما كتبته في هذا الشأن سابقا ، ولكن كان تهميش السعودية وتصغير حجمها واضعافها قد تجسد أخيراً في اليمن بدعم الامارات للإنقلابيين الجنوبيين ( المجلس الانتقالي ) الذي اعلن بيان انفصال الجنوب اليمني عن شماله من ابوظبي وضد الشرعية اليمنية التي تدعمها السعودية ، ورفض الامارات طلب السعودية بالعودة الى اتفاق الرياض وامور اخرى كثيرة سنتطرق لها لاحقاً.

وقد تيقنت السعودية أخيراً ، انه لايدعمها بصدق الا قطر اقليمياً ودولياً ، ولهذا سارعت لابداء رغبة التصالح مع قطر وبدون شروط حفاظاً على ماء وجهها ، ولكن قطر لن تقبل الصلح بحب الخشوم بعد الافتراء عليها زورا وبهتاناً والغدر بها وتجييش اعلام فاسد ضدها وجلب مرتزقة وايهامها لهم بقلب نظام الحكم في قطر ، والترويج بان قطر هي من أرادت تطبيع العلاقات ، وهناك اتفاقيات دول يجب ان لاتخصع لمزاجية ولعب مراهقي سياسة واحقاد شخصية ومدفوعة من الغير . فنحن لن تغيرنا الأيام ولن نلتفت أو نهتم لمراهقة الغير ولا يهمنا الا رفعة وشأن بلادنا ورفاهية شعبنا.

عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى