في الصميم .. الدبلوماسية القطرية أقوى من كذبهم وتضليلهم ! – مبارك الخيارين

اعتادت دول الحصار دائماً ان تظهر لشعوبها المغيّبة والمغلوب على أمرها بان حركة قطر الدبلوماسية الدائمة حول العالم تعني رغبة قطر في المصالحة معهم وترويج ذلك في اعلامهم ، ومحاولة اقناع الجهلاء منهم ..

وهنا أردت ان أوضح معنى النشاط الدبلوماسية القطري العالمي ومغزاه وأهدافه . بداية أقول ان الدول تربطها معاهدات ومواثيق وتحكمها محاكم عدل ، وان دول الحصار لم تقم فقط بحصار قطر بل شنت حملة عالمية مدفوعة الأجر لتشويه سمعة قطر وتضليل العالم بزعم ان أحقية قطر لتنظيم كأس العالم 2022 تشوبها الفساد!

ومن حركة الخطوط الجوية القطرية ، من الطيران على الخطوط الدولية التي تمر من خلال دولهم واتهام قطر بالارهاب ، وان لايجوز لاي دولة في العالم حصار دولة اخرى الا بقرار من مجلس الأمن ، وان اي اختراق الكتروني لدولة يعد من الناحية القانونية جريمة حرب وان الاستيلاء على حقوق مواطن قطري في هذه الدولة هي جريمة يعاقب عليها القانون الدولي وغير ذلك من الأقاويل التي نسفوها بأنفسهم .

لقد تم منع المواطن القطري من أداء مناسك الحج والعمرة في مخالفة قانونية وصريحة أثبتتها قطر اذ تم طرد مواطنيها من مكة في وقت الحصار ، وعرقلة وصولهم الى الأماكن المقدسة والاستيلاء على أملاك مواطنين قطريين لدى دول الحصار ومحاولة ضرب الريال القطري بالتعاون مع فاسدين مصرفيين اوروبيين!

ولا ننسى كذبهم وتضليلهم بان ترامب أعطاهم الحق بغزو قطر في تغريدته المشهورة !

وكان التحرك السياسي والدبلوماسي القطري حول العالم هو لاثبات حقوقنا وكشف كذبهم وتزويرهم . ولا ننسى استقبال وزير الخارجية الألماني لسعادة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورفض مقابلة وزير خارجية السعودية، ولاننسى احراج الجبير في البرلمان الاوروبي وهذا مثال بسيط على نجاح تحرك قطر الدبلوماسي.

وكانت الحركة الدبلوماسية قد افسدت على دول الحصار المليارات التي دفعت لتشويه صورة قطر لسحب ملف كأس العالم 2022 منها ونجح وزير المواصلات القطري سعادة جاسم بن سيف السليطي بكشف تآمرهم على الخطوط الجوية القطرية . كما نجح سعادة علي شريف العمادي وزير المالية القطري في افشال مخططهم لضرب الريال القطري .

وسعت بلادي الى تعزيز وترسيخ علاقاتها بالعالم الذي جعل حصارهم لنا حسرة عليهم وخسارة لهم ، وتم فتح مجالات عدة لأسواق عالمية وتحالفات دولية سياسية واقتصادية ودبلوماسية وعسكرية مع العديد من دول العالم . أما التحرك الدبلوماسي القطري على الساحة الخليجية فكان مع دولة الكويت الشقيقة وسلطنة عمان الشقيقة ، من منطلق الاحترام والتقدير لرغبة سمو الشيخ صباح الأحمد أمير دولة الكويت الشقيقة.وكان لتحرك قطر الدبلوماسي والسياسي العالمي الدور الفعال الذي أثبت للعالم مصداقية المواقف القطرية وثقلها ومكانتها في عيون دول العالم .

عكس دول الحصار التي أثبتت انها دول مارقة لاتحترم القوانين الدولية ، كما حصل مثلاً مع اغتيال خاشقجي ومحاولة اختراق الهاتف الشخصي لمؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة “واشنطن بوست” جيف بيزوس ، الى جانب كشف ماقامت به الامارات من انتهاكات ومخالفات دولية ابتداء من اختراق هواتف مجموعة من دول العالم وآخرها فضيحتها في ليبيا ، والأدلة كثيرة لايتسع المجال لذكرها، وهي تؤكد بلا شك سمعتهم السيئة ورصيدهم الخارجي المهزوز .

ولعل ما نكسبه حالياً في محكمة العدل الدولية هو أقوى دليل، اذ فشلوا بعد مرور اكثر من ثلاث سنوات في ان يثبوا للعالم ما أدعوه ضد قطر ، اذ انهم يطالبوا من ضمن تحركهم ان تتنازل قطر عن المرافعات ضدهم في المحاكم الدولية ، وكل هذا يجسد ثقل وأهمية تحركاتنا السياسية العالمية وليس كما يدعي اعلامهم لشعوبهم المضللة بان تحركاتنا هي من اجل الصلح معهم!

وأخيراً أقول والله ، ان اكثر من 95 بالمئة من القطريين لايريدوا اي علاقات أو صلح معهم وان القلة القليلة من شعبنا يريدوا فقط صلة القربى مع أقربائهم وارحامهم في تلك الدول . فنحن بفضل الله ثم قيادتنا بخير من دونهم ، ولكن نحترم رغبة جلالة السلطان هيثم بن طارق وصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد في فتح باب الحوار وفق الثوابت التي لاتريد قطر ان تحيد عنها.

اننا بألف خير من دونهم ، وهذا هو جوهر الموضوع وخلاصته . عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى