كلنا يعرف الفرق بين المعارضة والموالاة مصطلحاً وواقعاً، فالمعارضة تعارض الحكم في دولها من أجل مصلحة عامة وليس مصلحة خاصة أو منطلق شخصي لايفكر ولا يهتم بالصالح العالم ..
لايوجد حاكم في الدنيا يؤيده جميع الشعب ، غير ان ثمة فرق بين المعارضة من أجل المصلحة العامة ومن يكون معارضاً في حدود المصلحة كما قلنا . ونحمد الله ان من يعتبر نفسه معارضاً لبلادنا وقيادتنا هو هارب من أحكام جنائية وتلقفته الاستخبارات المعادية لدولتنا وجعلت منه بوقاً لايضر ولا ينفع ..!
وهذا النوع هو بالأساس هارب من وجه العدالة ليتقي حكماً جنائياً ، وأنا هنا لا أقصد شخصاً بعينه ، بل أتحدث عن جميع الذين هربوا خارج قطر وعليهم أحكام جنائية
وليس لديهم قبل ذلك اي خلاف سياسي، بل خلافات شخصية ومادية وجنائية وسرقات وغيرها من الاحكام الجنائية وذهبوا جميعاً في طريق اللاعودة والى مزبلة المخابرات الاجنبية وليس حتى الى مزبلة التاريخ !
ونحمد الله ان هكذا صنف من المعارضة صغير ولا قيمة له في عيون شعبه وأهله لأنه ارتضى ان يكون أداة للشر بل تحول الى أوراق لدى استخبارات أجنبية سوف تحرقهم بعد ان تنتهي منهم وهم يعرفون ذلك عز المعرفة !
ولأننا نعرف من يصنف نفسه في خانة ما يسمى ب ” المعارضة ” ونعرف وزن كل واحد منهم ان كان لديهم وزن في مقياس المواقف والوطنية ، فاننا نجدهم في قضايا وطنهم ومصالحه العليا يرتعبون كلما لاحت في الأفق بوادر صلح أو محادثات مصالحة ترفع الظلم الذي لحق ببلادنا من دول الحصار منذ ما يزيد على ثلاث سنوات ، ويفعلون ذلك لان تمويلهم سوف يتوقف من قبل معازيبهم !
انهم يقفون في صفوف أعدائنا وضمن جوقة المطبلين لهم ويتصيدون في الماء العكر منذ ان اتضحت نوايا الغدر لدى دول الحصار . انهم يروجون لكل ما يخدم أجندات الأعداء والحاقدين في مختلف قضايا الوطن ورأيناها يعزفون على نفس وتر الصحافة الصفراء والاعلام المعادي في تناوله لكل قضايا الشأن القطري .
بل انهم يمارسون بكل قباحة دور المحرّض في بعض وسائل اعلام دول الحصار ويؤدون أدوار ذبابهم الالكتروني في زمن كورونا وفي حديثهم عن كأس العالم ٢٠٢٢ ، وعن اقتصادنا وثباتنا وصمودنا واقتدار قيادتنا.
بعض الذين يعيشون في بلدانهم وسط الفقر والعوز والمعاناة يقولون ان من حق المعارضة ان تقول رأيها في قضايا بلدها ، ويدعون ان لا تطور سياسيا واقتصاديا واجتماعيا دون معارضة وانه يمكنها منع خروج السلطة عن السكة الصحيحة ، ونقول لهؤلاء وهم قلة اننا والحمد لله ليس لدينا معارضة بمعناها المتعارف عليه لان شعبنا ووطننا في خير ونعمة وان أميرنا وباني مجدنا جزء من شعبنا الذي يؤكد يومياً قبل الحصار وبعده التفافه المطلق وولاءه التاريخي لقيادته التي تحرص على ان يكون الوطن وأهله أحسن حالاً وأعلى شأناً ومكانة .
وتكفينا عبارة ” أبشروا بالعز والخير ” الرائعة والمؤثرة والتي خرجت من قائد حكيم لتبث البِشر والتفاؤل في نفس شعبنا الوفي ، وهذا ردنا على من يسمون أنفسهم معارضة ..
عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.