لم أستغرب ان يكتب عماد الدين أديب ـ أحد أقلام الإمارات والسعودية المأجورة ، هذا المقال البذيء الذي نشرته صحيفة ” الوطن ” المصرية وتطاول فيه على أسياده في قطر عبر عدد من المزاعم التي حاول بها ان يغطي على الهزيمة الفاضحة التي لحقت بمصر والإمارات جراء تدمير مشروعهم في ليبيا بقيادة الفاشل حفتر.
وقد زعم أديب في هذا المقال الذي حمل عنوان “لو أرادت قطر -فعلاً- المصالحة ؟”، ان قطر لو كانت تريد – بالفعل جدياً وصدقاً المصالحة لما استمرت الجزيرة في الهجوم المسيء على كل من أنظمة وزعماء مصر والإمارات والسعودية والبحرين ” ، حسب زعمه.
كما زعم عماد الدين أديب، شقيق عمرو أديب الذي اشتراه تركي آل الشيخ بأموال السعودية للتطبيل لابن سلمان والمملكة عبر شاشة “ام بي سي”، أن قطر هي من أوعزت -على الفور- لحكومة السراج برفض المبادرة المصرية التى تمت برعاية مصر فى القاهرة بإشراف السيسي وحضور عقيلة صالح وجنرال الإمارات المهزوم خليفة حفتر.
وأشفقت على حال هذا المعتوه الذي يدعي خسارة قطر في صندوقها السيادي ، وأقول له يكفيك كذباً وادعاء لان صندوق قطر السيادي ولله الحمد لم يفقد عافيته بل انه ازداد نمواً وازدهاراً خلاف ما مني به صندوق الامارات والسعودية .
فالصندوق السيادي القطري الذي هو بفضل الله ثم بفضل قيادتنا أحد الأذرع الاستراتيجية لاقتصادنا القوي مازال يحتل مواقع متقدمة ضمن أقوى عشرة صناديق سيادية في العالم حسب تصنيف مؤسسات عالمية وان أصول الصندوق زادت قياساً بقيمة الاستثمارات في العام الماضي.كما نجح الصندوق السيادي هذا العام بتوسيع استثماراته الخارجية في مختلف القارات.
وفي مقال ” الوطن ” الذي أعاد موقع ايلاف السعودي نشره ” لانهما ” في الهوى سوا ” ، لنقول لكاتبه ” العبقري ” انك تدعي بوجود هجوم اعلامي قطري حسب ادعائك ، وأتحداك ان تظهر لنا خبراً من قناة الجزيرة غير موثوق به ولا منسوب الى مصدره عكس اعلامك الكاذب المطبّل المفبرك.
فاذا تظاهرت مجموعة عمال ضد شركة حسبتها وزارة العمل فهذا يعني ان القانون لدينا يعطي كل ذي حق حقه ، وهذا ليس عيب دولة ، انما عيب الدولة ان تكون أغنى دول العالم وشعبها يأكل من براميل القمامة، وعيب الدول ان تكون سجونها مليئة وتغص بمعتقلي الرأي كالسعودية والامارات ومصر .
ثم لماذا لم تذكر مظاهرات العمال المستمرة في الامارات والسعودية ، أو تتناول العمال المصرين في كل دول العالم والذين يطالبون بلدهم بعودتهم ولماذا تجاهلت حرب اليمن الظالمة في اليمن؟
أما المصالحة التي تحدثت عنها فلم ولن تطلبها قطر ، ومنذ أول يوم من الحصار نادت بلادي بالحوار ولازال هذا هو المطلب الذي يتهربون منه ، ولا بعد تنازلهم عن شروطهم الجوفاء ال 13 والمحددة بمدة عشر ايام والا سوف يصعدون الأمر ان لم تطبقها قطر !
وفي مؤتمر السلالم الشهير في مصر وبعد مضي ثلاث سنوات من رمينا شروطهم في برميل القمام ، تأتي أنت بتطبيل كاذب ناكراً مايقوم به اعلامكم من كذب وتزوير واتهام وتهكم حتى على الأعراض وتريد من ان نقبل صلحهم بهذه البساطة . أنا لا ألومك لانك تربيت على الرخص والاهانة، ولا ألوم الامارات لانها مراهقة سياسية تسيرها احقاد صبيانية وعقدة الخدم في منازلنا.
كما لا ألوم مصر التي يبلغ عمر حضارتها 8000 سنه قبل الميلاد ولم يحكمها مصري الا من 50 سنة وانتج من عبودية شعبها امثالك ، ولكن كل اللوم على السعودية التي جعلت نفسها تابعة لام علايه وراقصه على طبول السيسي !
عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.
