في الصميم.. الخلافة العثمانية..فخر الراية الاسلامية – مبارك الخيارين

 لايمكن لمن يقرأ التاريخ بإنصاف ان ينسى الصفحات المضيئة والمشرقة للدولة العثمانية ، فلولا الله سبحانه ثم الدولة العثمانية لكان شبهالجزيرة العربية مستعمرة للغرب، ولكان شمال أفريقيا أرضا نصرانية ، ﻭﻟﻜﺎﻧﺖ ﺑﻼﺩ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺑﻤﺎ ﻣﺴﻴﺤﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻭﻣﻘﺎﻃﻌﺎﺕﻭﻭﻻﻳﺎﺕ ﺗﺎﺑﻌﺔ لبلدان أوروبية .
وتشير صفحات التاريخ الى ان ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴين ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ..ﺿﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻟﺒﺮﺗﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻱ ﻭﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻱ ﻣﻨﺬ 1517 ﺣﺘﻰ 1917 ﻳﻔﻮﻕ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﻘﻄﻮﺍ ﻓﻰ ﻓﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻓﻰ ﺃﻭﺭوبا !
ومع ذلك فهناك من يتهم ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ زوراً ﻭﺑﻬﺘﺎﻧﺎ  بانها ﺍﺣﺘﻠﺖ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺳﺮﻗﺖ ﺧﻴﺮﺍﺗﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻌﺒﺪﺕ ﺍﻟﻌﺮﺏ وﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ.ومن بابالحق والانصاف نقول ان ﺍﻟﻌﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﺤﻘﻘﻮا ﺷيئاً ﺳﻮﻯ ﺃﻧﻬﻢ أُﺳﺘُﻌْﻤﺮﻭا ﻟﻌﻘﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ الغرب ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻧﻮا ﻓﻰﻇﻞ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺷﻌﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺃﺭﺽ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻣﺼﻴﺮ ﻭﺍﺣﺪ .

ونقول للذين تغيظهم اضاءات وبصمات الخلافة العثمانية وخاصة من مطبلي اعلام دول الحصار أن الخلافة العثمانية هي امتداد للخلافةاﻹسلامية،
ولها دور عظيم في نشر الإسلام وحمل رايته إلى العالم كله وإلى جنوب شرق أوروبا بالتحديد، كما قامت برعاية المسلمين وتوفير جميعالإحتياجات التي سهلت نشر الإسلام في أوروبا، ويتضح ذلك من حجم وكثرة المساجد التي لا زالت موجودة في أوروبا وغيرها من الأثارالإسلامية، كما أن من المجهودات الكبيرة والعظيمة التي قامت بها الدولة العثمانية هو كفالتها للحرية الدينية مما أدى إلى اتساع نطاقالإسلام. ويكفي ان الخلافة العثمانية كان هدفها الرئيسي هو إيصال الحق للبشرية وإخراج الناس من الظلمات إلى النور كما حرص العثمانيون علىتحكيم شرع الله تعالى في كل شيء، كما أن آثاره ظهرت على المجتمع العثماني منها، الأمن والاستقرار؛ انتشار الفضائل وانكماش الرذائلوغير ذلك من الآثار، والذي يستفاذ من هذا كله أن الخلافة العثمانية كانت وستظل رمزا شامخا يعتز به كل المسلمين في مشارق الأرضومغاربها. أما الذين يحاربون تركيا ، فهم أنفسهم كانوا يكيلون المديح لها في عهد اتاتورك الذي نصبته الصهيونية العالمي لالغاء الاسلام في تركيا ،ونزع الحجاب وغيره من محرمات الإسلام ، ومن يحارب الرئيس أردوغان الآن هم من كان أجدادهم يحاربون السلطان عبدالحميد الثاني معالصهيونية العالمية، وهي من عينتهم وهم كما هو معروف خونة العرب . ولابد من التذكير بدور محمد الخامس في فتح القسطنطينية ، ذلك الفتح الذي يوصف بفتح الفتوح العثماني والإسلامي لأهميته في حياةالمسلمين منذ العصور الأولى للإسلام رغبة من تلك الأجيال في تحقيق بشارة رسول الله عليه الصلاة والسلام .
وكذلك دور السلطان عبدالعزيز الذي أكمل بناء الخلافة الاسلامية ، ومن بعده السلطان العادل عبد الحميد الثاني الذي ربط الدول الاسلاميةبسكك الحديد مما سهّل الحج على المسلمين في مشارق الارض ومغاربها وشيد أطول سكة حديد في الحجاز من دمشق الى المدينة المنورة.
وختاماً أقول ان التاريخ العثماني سيبقى ناصعاً ومشرّفاً مهما شوهه الغرب بمعاونة ملوك العرب الخونة الذين باعوا فلسطين والقدس مقابلعروشهم المهزوزة باذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى