في الصميم .. نقف الى جانب مصر وليس السيسي ! – مبارك الخيارين

لن نكون مع اثيوبيا على حساب مصلحة الشعب المصري في قضية سد النهضة ، ولكن على الشعب المصري الشقيق ان يعرف ويدرك ان ماقامت به اثيوبيا ناتجاً عن انقلاب السيسي العسكري على الحكم المنتخب ، حكم مرسي الراحل مما جعله يقدم تنازلات بتوقيعه على اتفاقية سد النهضة مع اثيوبيا عام 2015 ، وقيامه ببيع جزيرتي تيران وصنافير المصريتين الى السعودية والتفريط بهما تحقيقاً لأجندات ماكرة وخبيثة مدفوعة الثمن فكانت لسياسات السيسي وتخبطه ما جعل مصر من ضعف الى اضعف ومن فقر الى افقر ، والمهم لديه كرسي الحكم.

نعود لتيران وصنافير لنقول ان الدوافع التي قادت السيسي إلى الإصرار على التنازل عنهما لصالح السعودية، وراءها الكثير من المكاسب لعل في مقدمتها أن إعطاء الجزر للسعودية يمنحها مبررا لعلاقاتها النامية مع إسرائيل.

ليس هذا فقط ، بل ان حماسة السيسي في التنازل عن الجزيرتين ورط الحكومة المصرية في تخبطات عديدة ستكون بلاشك مقدمة لتدمير أي هيبة باقية لمؤسسات الدولة من قضاء وبرلمان، وإعلام وحتى الدستور.

اما قضية سد النهضة الاثيوبي وتعثر المفاوضات بشأنه فانها مازالت تثير العديد من التساؤلات اذ كانت إثيوبيا قد أعلنت عدم التوصل إلى اتفاق مع مصر بشأن سد النهضة، رغم انعقاد جولة المفاوضات، برعاية الاتحاد الأفريقي، التي استمرت 11 يوما من التباحث حول اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، دون التوصل لاتفاق.

وبالتوازي مع الأزمات الداخلية التي شهدتها مصر على مختلف الأصعدة وخاصة بعد تفشي وباء كورونا تورطت البلاد في أزمات إقليمية ودولية أدت بها إلى نتائج كارثية. وهذه النتائج سببها حكم السيسي وفشله الكبير في ادارة الأزمة بكلمة” أحلف ” انك لاتنصر مصر مع قهقة غبية وساذجة !!

وبسبب هذا التخبط ، توالت الأزمات التي فشلت مصر السيسي في إدارتها خلال الاعوام الماضية، فبدلا من أن تكرس دبلوماسية السيسي جهودها في الوصول إلى اتفاق مع أديس أبابا يحفظ حق القاهرة في حصتها من مياه النيل والتي ستنخفض بعد تشغيل السد، كانت الجهود تسير عكس مصلحة الشعب المصري.

كما خسرت مصر الثقة الدولية في مختلف المجالات ليكون العالم شاهداً على انهيار سمعتها وضياعها.

وأخيراً أقول : نحن مع الشعب المصري وضد النظام وسنظل ندافع عن مصر بكل الوسائل من أجل مصر وليس من اجل السيسي الغارق في مستنقع الخيانة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى