في الصميم..انهم يدّعون باطلاً وزوراً على الإخوان – مبارك الخيارين

بداية أقول أنا لست من الإخوان ولم أنصّب نفسي محامياً للدفاع عنهم لكن إحقاقاً للحق أجد من الواجب والإنصاف ان أقول كلمة الحق التي يخشاها الغادرون أصحاب الأجندات المشبوهة .

فالإخوان أفضل مانراه الآن في المشهد الراهن فكراً وسياسة ودفاعاً عن الحق والدين ، مع انه لايوجد في بلادي أحزاب لنراهم ونرى نقيضهم . فالإخوان ومن خلال قراءة سريعة لخارطة الأحداث حققوا الكثير من المواقف والانجازات التي أغاظت أعداءهم فقد تصدوا بشجاعة للانقلاب العسكري الغادر الذي حصل في مصر وليبيا . كما تصدوا للإبادة الظالمة والممنهجة للشعب السوري على يد نظامه.

كما ان الإخوان كانوا في مقدمة الصفوف التي اعلنت وقفتها بوجه الإبادة الصهيونية لشعب غزة، ووقفوا بوجه الفساد والظلم الذي تعرض له الشعب اليمني على يد تحالف الغدر السعودي الاماراتي ، وتصدوا كذلك للإبادة الجماعية للمسلمين في أفريقيا بينما سجلوا موقفاً مشرفاً بوجه تغيير هوية المسلمين في الخليج.

لقد أصبح الإخوان بلا أدنى انحياز انموذجاً في ادارة الدولة كما حصل في تركيا وفي القتال من أجل الحق والدين كما تفعل حماس وأعطوا غيرهم دروساً في الصبر حين يصبرون لأجل وطنهم كما حصل في مصر وحين يُضحون ويتنازلون فداء لوطنهم كما حصل في تونس وغيرها الكثير من الأدلة والشواهد.

أما الاعلام الفاسد لدول الحصار فقد اعتاد ان يناصب الإخوان العداء اذ مازال يدعي بان مهمة تدمير الإخوان فكراً وتنظيماً وأفراداً مهمة ” نبيلة” خابوا وخسئوا .

فهم يزعمون بان الفكر الإخواني هو تربة التطرف التي تسببت – حسب ادعائهم – بالكثير من المآسي ولطخت صورة الإسلام والمسلمين.

كما ان أعداء الإخوان الخائبين الحاقدين مازالوا يرون بان الإخوان جعلوا من التطرف احترافاً ووظيفة، وغذوا الجماعات الإرهابية بعدد لا ينقطع من المجندين. بل وراحوا يدعون بان لا دولة مع الإخوان ، ويقصدون الدولة المدنية الحديثة، التي بدونها لا يمكن أن ينهض أي شعب. كما يزعمون ان الإخوان هم ألدُّ أعداء هذه الدولة ويطمحون لتأسيس الدولة الدينية أو الخلافة ويستكثرون على المنصفين لمواقف الإخوان إعجابهم بالرئيس أردوغان عضيد تميم المجد الذي جعل من الشقيقة تركيا نموذجاً متقدماً في الريادة والنهضة .

وأخيراً مهما حاول أعداء الإخوان ان يضللوا الرأي العام فانهم لم ولن يدمروا مفهوم الدولة، كما حدث في عهد مرسي يرحمه الله ، ونتحداهم ان يثبتوا لنا ان الإخوان دفعوا مصر لأول مرة إلى حافة الانهيار والسقوط في الظلام والفوضى ، بل ان موقفهم من الطواغيت والقتلة والمجرمين هو الذي جعل أعداءهم يرتعبون خوفاً منهم ، والتاريخ لايرحم وسترون !

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى