أكد سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، أن لسمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة مكانة كبيرة جداً وعظيمة في قلب كل مواطن قطري، مشيراً إلى أن قطر حكومة وشعباً تثمن التزام سموه بجهود رأب الصدع الخليجي حتى اليوم .
وقال سعادته – في تصريح لـ “تليفزيون الكويت” – نبارك لسمو أمير الكويت على التكريم الأمريكي بمنحه سموه وسام الاستحقاق العسكري، كما نبارك للشعب الكويتي الشقيق، ونبارك لأنفسنا في دولة قطر، والشعب الخليجي ككل هذا التكريم.
وأضاف سعادته: “لا شك في أن لسمو أمير الكويت مسيرة حافلة في الدبلوماسية، ويعتبر سموه عميدا للدبلوماسية العربية وقائدا لمسيرتها، وهذا التكريم ليس بغريب عليه وهو من وجهة نظرنا وفي أعيننا هو من رفع التكريم وليس التكريم من رفعه”.
وقال وزير الخارجية: نرى أن هذا التكريم مستحق وتتويج لسلسلة حافلة من الإنجازات عندما توج سموه في 2014 كقائد للعمل الإنساني.
وأشار وزير الخارجية إلى أن سياسة سمو أمير الكويت في إدارة دفة السياسة الخارجية لبلاده اتسمت بالهدوء والعقلانية، قائلا: إن هذه السياسة تعتبر عملة نادرة في العالم، ولذا نجد دائماً سمو الشيخ صباح ودولة الكويت يعتبران منارة بهذه العقلانية وهذا الهدوء.
وأكد سعادته أن للكويت مكانة كبيرة ومرموقة عالمياً ولها أيادي بيضاء ممتدة لكافة دول العالم، موضحاً أن دولة الكويت من الدول الرائدة للعمل التنموي عندما أسس صندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية في عام 1961 ، وقد كانت الكويت دولة سباقة في هذا العمل وامتدت مشاريعها لكافة الدول، وكانت لها مساهمات بناءة وإيجابية جدا خلال عضويتها في مجلس الأمن عام 2018 – 2019، حيث دافعت الكويت عن حقوق الإنسان وعن القضايا التي تخفف من معاناة الشعوب العربية وشعوب العالم وكان لها دور بناء في الحفظ على الأمن والسلم الدولي .
وعن مكانة سمو أمير الكويت، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: اسمحي لي أن أتحدث عن مواطن قطري وليس كوزير خارجية لدولة قطر، فلسمو أمير الكويت مكانة كبيرة وعظيمة جدا في قلب كل مواطن قطري وخصوصاً عندما وجدنا سموه في بداية الأزمة الخليجية عام 2017 وهو يسافر من دولة إلى أخرى في محاولة من سموه لرأب الصدع الخليجي وإعادة اللحمة إلى البيت الخليجي، وكذلك التزام سموه بهذه الجهود حتى اليوم .
وأضاف: دولة قطر حكومة وشعباً تثمن جداً هذه الجهود التي يقوم بها سمو أمير الكويت ليس فقط في حل الأزمة الخليجية بل في حل الأزمات الأخرى في اليمن والعراق وغيرها من القضايا الإنسانية التي تهم الشعوب العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، فللكويت مواقف مشرفة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في الحصول على دولته من خلال الحل العادل .