وافق بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على بناء أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، وذلك بعد نحو أسبوعين من توقيع اتفاق التطبيع بين الإمارات والبحرين و”إسرائيل”. وقال رئيس مجلس السامرة الإقليمي يوسي دغان لوكالة “سبوتنيك”: إن “السلطات الإسرائيلية تتوقع من نتنياهو تطبيق السيادة الكاملة على مستوطنات الضفة الغربية وتعزيز الاستيطان، وذلك يتم بمصادرة أملاك وأراضي الفلسطينيين وتوطين الإسرائيليين”. وأشارت الوكالة إلى أن “هذا التوسع الاستيطاني يندرج ضمن سياسة تسمين المستوطنات، ضمن مشاريع الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على مناطق أوسع في الضفة المحتلة”.
وتأتي هذه المشاريع الاستيطانية الجديدة بعد توقيع الإمارات والبحرين اتفاقية تطبيع مع “إسرائيل”، يوم 15 سبتمبر الجاري، وتأكيدهما إيقاف عمليات الضم والاستيطان، لكن قرار نتنياهو الأخير يؤكد استمرار السياسة الإسرائيلية باتجاه ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية. وتسعى الحكومة الإسرائيلية إلى فرض السيادة الكاملة عليها، وربط جميع المشاريع الاستيطانية بعضها ببعض. وفي ظل المشاريع الاستيطانية الجديدة يرفض الفلسطينيون الإجراءات الإسرائيلية التي تنهي إمكانية قيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967، ويسعون إلى الدعوة إلى مؤتمر دولي فاعل يضمن تطبيق قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي.