المضحك ان إعلام البحرين الرسمي يقول ان قطر ليست دولة، وهذا الاتهام والله لايزعلنا اكثر مما يضحكنا لأن القائل بان قطر ليست دولة هي البحرين وليس غيرها!!
قبل ان ابدأ أود ان اسأل ” فطاحلة ” السياسة والاعلام البحريني : ماهي مقومات الدول وهل يوجد وجه مقارنة بين قطر والبحرين ؟
طبيعي ليس هناك وجه مقارنة بين بلادي والبحرين ، ويكفينا فخراً وزهواً ان نتكلم عن قطر ودورها الإقليمي والدولي في المجالات الاقتصادية والسياسية والاعلامية والرياضية وغيرها ، وليقول لي ساسة البحرين واعلاميها ما هي مقومات الدولة العصرية والمتكاملة الأركان وهل ان هذه المقومات موجودة فيما يدعونها دولتهم ؟
واسألهم ايضاً : ماهو دور بلادهم وثقلها ولو على الساحة الخليجية ان لم أقل اقليمياً أو دولياً ؟ اذ ان كل بحريني يعرف ان بلاده كانت مجرد تابع صغير جداً للسعودية والآن اصبحت تابعاً أصغر حجماً للإمارات ولم يكن لها اي قرار سيادي منذ تأسيسها حتى الآن الا بالتبعية..
وحتى في الأزمة الخليجية الاخيرة كانت مجرد “بوق ” أجوف لاتاثير له ، وجعلوها تتصدر الأحداث مع انها لاناقة لها ولا جمل فيما ادعوه على قطر زوراً وبهتاناً ..
والدليل في ذلك انهم كانوا قبل الأزمة في قطر ” يشحتون” منها وكعادتها قطر لم تقصر معهم ، وكان رد معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني على وزير خارجية ما يسمى بمملكة البحرين في ذلك الوقت خالد بن احمد آل خليفة اننا لا نلومه فيما يقول ، لانه يعلم انه يقول مايُملى عليه من أوامر تأتيه من دول اخرى وهو يعرض الظروف التي يصرح فيها والله يعينه!!
ما أقصده ان البحرين فعلا لاتتوفر فيها مقومات الدولة، فليست هي قوة اقتصادية ولاسياسية ولا اعلامية ولا يمثل شعبها الأغلبية من سكانها. فعندما يقارن ساسة البحرين واعلاميوها أنفسهم مع قطر ، فاعتقد انها مجرد نكته نضحك عليها ، وعلى قولة المثل ” ايش جاب الثرى من الثريا ” كي تستطيع البحرين ان تكون دولة وهي بلا قرار سيادي ، ولن تكون دولة الا بقوة شعبها والتفافهم حول قيادتهم واستقلال قرارها السيادي والسياسي والاقتصادي والاعلامي وهذا مستحيل في وجود حمد عيسى وابنه ” المعجزة “..!
نحن نعرف انه من كان يقود البحرين وحافظ على توازنها هو خليفة بن سلمان من عصر عيسى بن سلمان حتى الآن، وبعده او في آخر ايامه أصبح لاقرار له ، حتى ولي العهد أصبح مجرد شخص صوري يجهز ناصر ” المعجزة” لأخذ دوره وتهميشه بامر من الإمارات وقيادتها.
لهذا صار واضحاً ان حمد عيسى ملك مملكة علاء الدين، شخص مخبول استعراضي بطريقة مهرج يسهر ليلاً ويعبث نهارا ، فمرة راكب حصان ومرة راكب جحش ومرة راكب سيكل ، وعرضة شعبية يوميا والبحرين وشعبها يعي جيدا ما أقول !
وقبل ان اختم هذه السطور ، ان نظام المنامة ولكي يغطي على عجزه وافتقاره للنظام المؤسسي المتكامل للدولة فانه يضلل العالم في انتهاكه لحقوق الإنسان عبر استخدام مؤسساته الحقوقية التابعة له والتي لا تحترم أبسط معايير حقوق الإنسان. وليس مستغرباً ان يتمادى هذا النظام في اسلوب القتل والتنكيل بأبناء شعبه الذين يخالفون سياساته وحماقاته وان يرتكب بين الحين والآخر المزيد من الجرائم التي تهز وجدان شعوب العالم .
ولهذا نقول لحمد عيسى ولدولته ” المهلهلة ” اذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة !
