في الصميم ..اتفاق ” العلا ” ومخلفاته !! – مبارك الخيارين

حسب اتفاق قمة ” العلا ” التي عقدت في السعودية الشقيقة مطلع هذا العام ، وتحقيق المصالحة الخليجية بوساطة كويتية بدأها وبذل فيها من جهده وصحته المغفور له باذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير الكويت الراحل عليه رحمة الله ، كان الاتفاق ينص على ان تتم المصالحة والتفاوض كل دولة على حدة من دول الحصار الاربعة، ويتم قبلها التوقف عن الإساءات والتراشق الاعلامي على بعض ..
وقد تمت المصالحة مع المملكة العربية السعودية ومن ثم جمهورية مصر العربية ، والغريب في الأمر ان الإمارات تبعث برسائل المصالحة ، وترسل الوسطاء من تركيا والسعودية لتحقيق المصالحة مع قطر وهي في نفس الوقت تخالف مبادئ اتفاق ” العلا ” وتواصل مسلك الإساءة لقطر بما تستطيع ..
وبامكاننا ان نسوق الأمثلة التي تؤكد نهجها الذي لم يتوقف ومن بين ما فعلته ، قيامها بالفيلم الهوليودي الفاشل التي انتجته وروجت له ودعمته وعرضته ضد قطر وذلك بعد اتفاق ” العلا “، وقد أرادت الإمارات أن يكون هذا الفيلم احدى الأدوات المشبوهة لتشويه صورة قطر بمزاعم كاذبة، أمام الرأي العام العالمي ، بل والاصرار على دفع مبالغ طائلة للقنوات الأوروبية لتكرار عرضه هذا الفيلم المسيء.
ولعل من المناسب ان نشير الى ان مخرج هذا الفيلم كان يشير لبلادنا باسم “جزيرستان”، وهو يعرف ان هذا التشبيه لايؤثر على مكانة قطر ورصيدها العالمي ويتهم مواطنينا بدعم “المنظمات الإرهابية”، بينما يصور “مرتزقة أبوظبي” على أنهم أبطال وغيرها من الاساءات التي طالت أسماء وشخصيات ومؤسسات ويلصق بها تهماً باطلة .
ولم يتوقف تحريضها على استضافة قطر لكأس العالم 2022 فقامت مؤخراً بانتاج فيلم آخر لايقل تفاهة عما سبقه ضد كأس العالم في قطر رغم اتفاق ” العلا ” حيث تحرض على عدم استضافة كأس العالم في قطر ، وتدفع مبالغ طائلة للقنوات الأوروبية لتكرار عرضه، انطلاقاً من منهجها المشين المبني على الحسد والحقد على انجازات قطر ناسية او متناسية انها أرسلت مبعوثيها الى تميم المجد وآخرهم طحنون بن زايد..
وطبعاً وعلى خطاها تسير البحرين ” شبه الدولة ” التي تؤكد تبعيتها العمياء لنهج حكام الإمارات من خلال خلق مشاكل الصيادين والاصرار على القيام بخروقات تمثل انتهاكا لسيادة بلادنا وسلامتها الإقليمية وأمنها، وبعدها بث برامج معادية عن ” الزبارة ” لتخالف بذلك القرار الدولي الذي سبق اتفاق ” العلا ” والصادر عن محكمة العدل الدولية ، وآخر ما فعلته اصدارها تقويماً للعام الهجري المقبل ، تضمن اسم مدينة الزبارة القطرية..
ان ما أريد قوله هنا ان هاتين الدولتين المارقتين لن يدخرا جهداً بالاساءة لقطر والحاق الضرر بها مهما تم التوقيع معهم على الاتفاقيات والتعهدات لانهم قواعد اسرائيل في المنطقة ، وعلينا عدم الثقة بهما مهما كان شكل المواثيق المبرمة معهما لانهما باختصار كاليهود لا ميثاق لهم .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى