ذكر موقع الجزيرة أنه من المفارقة أن قرارا لأكثر الرؤساء الأميركيين تأييدا لإسرائيل جعل ولأول مرة صور مواقع إسرائيلية حساسة متاحة مجانا على الإنترنت. فقد أصبح اليوم بفضل قرار للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بإمكان الجميع أن يتفرجوا في أوقات فراغهم على الطاقة النووية في ديمونة دون أي صعوبات، رغم أن خبراء أجانب يقدمونها على أنها قلب الترسانة الذرية الإسرائيلية، وكذلك القاعدة التي من المفترض أن يتم فيها تخزين الصواريخ الباليستية. ويقول الكاتب بصحيفة لوفيغارو Le figaro الفرنسية في تقرير له عن هذا الموضوع، إن إسرائيل أصبحت مضطرة اليوم للتعايش مع حقيقة أن مواقعها السرية أصبحت مكشوفة على مرأى ومسمع من أي مستخدم للإنترنت. ويضيف أن صورا لها بالأقمار الاصطناعية عالية الدقة متاحة مجانًا لبضعة أيام على الإنترنت، وذلك بفضل موقع Mapbox وتطبيقات متعددة أخرى.
ويلفت الكاتب إلى أن هذا التطور وضع حدا للتعتيم الساري المفعول على هذه المواقع منذ عام 1997، حين حظرت الولايات المتحدة، بناء على طلب من تل أبيب، نشر صور أقمار اصطناعية دقيقة للغاية لإسرائيل من قبل الشركات الأميركية الخاصة. ويخشى المسؤولون الإسرائيليون أن تعرض هذه الوثائق أمنهم للخطر وتسهل عمليات التجسس، وبالتالي، فإن دقة كاميرات الأقمار الاصطناعية قد اقتصرت على مدار 24 عاما على الأشياء التي يزيد حجمها على مترين، لكن من الآن فصاعدًا، يمكن تمييز أهداف من 40 إلى 50 سم.