اتهم الرئيس الأميركي جو بايدن شركات النفط الكبرى بالتربح من فرق أسعار الوقود وبالمسؤولية جزئيا عن ارتفاعها، وذلك في الوقت الذي تستخدم فيه إدارته شتى الوسائل لخفض الأسعار بما في ذلك السحب من الاحتياطي الإستراتيجي، لكن ذلك لم يحقق النتائج المرجوة على الفور. وقال بايدن -في كلمة من البيت الأبيض- إن “أسعار الوقود في سوق الجملة انخفضت بنحو 10% خلال السنوات الماضية، لكن السعر في محطات الوقود لم يتحرك فلسا واحدا”.
وأضاف الرئيس الأميركي “بعبارة أخرى، تدفع شركات الوقود أثمانا أقل وتربح أكثر بكثير”، متهما إياها بكسب الفرق بين سعري الجملة والتجزئة، مؤكدا أن ذلك “غير مقبول”. من جهتها، قالت وزيرة الطاقة الأميركية جينيفر غرانهولم إن “أسعار الوقود في المحطات مرتفعة جدا في الوقت الحالي… لكننا سنطوي هذه الصفحة مطلع عام 2022”. وقبل أن يبدأ الأميركيون رحلاتهم لمسافات طويلة لقضاء عطلة عيد الشكر مع عائلاتهم غدا الخميس، أطلق الرئيس بايدن مبادرة تقوم على ضخ 50 مليون برميل من المخزون النفطي الإستراتيجي في السوق الأميركية، وهي أكبر كمية يتقرر استخدامها منذ إنشاء هذا الاحتياطي في سبعينيات القرن الماضي.