كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية عن إلقاء الشرطة الإسرائيلية القبض على سائحين من الإمارات بشبهة تورطهما في عملية إطلاق نار في “تل أبيب”، قبل أن تفرج عنهما بعدما ثبت عدم تورطهما في الحادث.
ووفق ما أوردت الصحيفة، الأربعاء، شهد شارع “ديزنغوف” وسط “تل أبيب”، مساء الثلاثاء، إطلاق نار من دراجة نارية، في وقت تتحسب فيه “إسرائيل” من رد فعل انتقامي من حركة “الجهاد الإسلامي” على اعتقال القيادي بالحركة بسام السعدي، مساء الاثنين، من منزله في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية.
وفور إطلاق النار، أمسك مواطنون إسرائيليون بشابين إماراتيين كانا في المدينة بغرض السياحة؛ بعدما اشتبهوا بأنهما فلسطينيان أقدما على إطلاق النار. وقالت الصحيفة إن المواطنين أمسكوا بالشابين بينما كانا يحاولان الفرار من المكان؛ شأن جميع الموجودين فيه الذين اعتقدوا أن إطلاق النار هو عملية هجومية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق اعتقال الشرطة شاباً ظهر ممداً على الأرض وأحد عناصرها يسأله بالإنجليزية ما اسمك، فيما يقوم آخر بتقييده بالأغلال الحديدية، ويجيب الشاب بأن اسمه عادل. وبعد مرور نحو ساعة، قالت الشرطة في بيان مقتضب، وفق الصحيفة، إنها أفرجت عن الشابين (لم توضح هويتهما) بعدما تبين أنهما غير متورطين في الحادث.
ولاحقاً، قالت الشرطة إن الحادث كان جنائياً، حاول فيه شخصان يستقلان دراجة نارية تصفية مجرم معروف داخل سيارته من نوع مرسيدس، قبل أن يلوذا بالفرار، دون أن يسفر إطلاق النار عن وقوع إصابات.
وفي السابع من شهر أبريل الماضي، أطلق الشاب الفلسطيني رعد حازم، من مخيم جنين، النار تجاه مارة إسرائيليين في شارع ديزنغوف وقتل ثلاثة منهم، قبل أن يقتل في اليوم التالي بالقرب من مسجد في مدينة يافا القريبة.
جدير بالذكر أن العلاقات الرسمية بين الإمارات و”إسرائيل” بدأت في 2020، ضمن اتفاقيات التطبيع التي تمت بوساطة أمريكية، وشملت أيضاً البحرين والمغرب. ومنذ ذلك التاريخ، وقع عدد كبير من الاتفاقيات بين أبوظبي و”تل أبيب” في مجالات مختلفة؛ من بينها السياحة، حيث تشهد الزيارات السياحية بين الجانبين نمواً متزايداً.