ذكر موقع الخليج أونلاين أن إبراهيم قالن المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد كشف عن رغبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإبرام صفقة كبرى مع الغرب، لنيل مكاسب جديدة تلغي صفقة نهاية الحرب الباردة. وبحسب ما ذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية، اليوم السبت، قال قالن إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يريد الحصول على صفقة كبيرة جديدة مع الغرب تتعلق جزئياً بأوكرانيا، بلا شك، لكن القضية الأكبر هي إبرام صفقة جديدة بين روسيا والعالم الغربي”.
وأضاف قالن أن “موسكو تشعر أن الاتفاقات التي تم التوصل إليها في نهاية الحرب الباردة في عهد الرئيسين ميخائيل غورباتشوف وبوريس يلتسين لم تعد تعبر عن روسيا اليوم”. وتابع: “هناك روسيا جديدة، وعالم جديد، وواقع جديد، وهم يريدون الحصول على صفقة جديدة، ونتيجة لذلك، يواجه النظام الليبرالي العالمي اختباراً كبيراً”. وذكر المتحدث باسم أردوغان أن “الحرب الروسية في أوكرانيا يبدو أنها تستمر لبعض الوقت، والسؤال هو مدى الضرر الذي سيحدث قبل استئناف المفاوضات”، لافتاً إلى أن “المفاوضات ستستأنف على الأرجح في مرحلة ما”.
وكانت تركيا حافظت، على الرغم من انتقادها للغزو الروسي والتحرك الأخير لبوتين لضم الأراضي في أوكرانيا، على علاقات جيدة مع الكرملين، وتوسطت في اتفاق هذا الصيف للسماح بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية. ويوم أمس الجمعة، تحدث أردوغان مع بوتين حول “آخر التطورات” في الحرب في أوكرانيا، بحسب بيان صادر عن الحكومة التركية. وتوقفت المفاوضات بعد ضم روسيا لـ4 مناطق أوكرانية الأسبوع الماضي، حيث قام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالتوقيع على مرسوم يعلن “استحالة التفاوض مع بوتين”. وقال قالن إن وقف المفوضات “كان متوقعاً”، مضيفاً أنه ناقش القضية مؤخراً مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.
والشهر الماضي، أكد الرئيس الروسي أنه “جاد” بقوله إنه “مستعد للجوء لأسلحة نووية للدفاع عن بلاده”، فيما كان نائب رئيس المجلس القومي، ديمتري ميدفيديف، أكثر وضوحاً عندما قال: إن بلاده “لن تتردد في استخدام كل الأسلحة التي تملكها، بما فيها الأسلحة النووية، لحماية مصالحها وحلفائها والأراضي التي تنضم إلى الاتحاد الروسي”.
وكان بوتين صدق، مطلع أكتوبر الجاري، على ضم أربع مناطق أوكرانية إلى بلاده؛ هي جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان، ومقاطعتا خيرسون وزابوريجيا، كما أصدر مرسوماً بالاستحواذ على محطة “زابوريجيا” النووية الأوكرانية. ولاقت هذه القرارات رفضاً عالمياً -لا سيما من الغرب- مؤكدين احترام سيادة كييف على أراضيها وعلى محطتها النووية.