اليمن.. تجدد الاشتباكات في تعز والضالع بعد انتهاء الهدنة

اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش اليمني ومليشيا الحوثي، وذلك بعد فشل الجهود الرامية لتمديد الهدنة التي رعتها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي، والتي انتهت في الثاني من أكتوبر الجاري. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً، في حسابه الرسمي على “تويتر”، أمس الجمعة، إن اشتباكات عنيفة بين الجانبين دارت في محافظتي الضالع وتعز، وسط وجنوب غربي اليمن. وجاءت الاشتباكات على خلفية استهداف الحوثيين قطاع باب غلْق والجُب والفاخر غربي مديرية قعْطبة شمال محافظة الضالع، وشنّهم قصفاً مدفعياً على مواقع للقوات المشتركة في بتار والمشارِّيح شمال غربي الضالع.

وصدّت القوات الحكومية هجمات الحوثيين التي أدت إلى سقوط قتلى من الجانبين، بحسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر عسكري حكومي. ودارت مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة بعدما حاول الحوثيون التقدم باتجاه مواقع تابع لقوات التحالف في قرية العريش الاستراتيجية صبر الموادم جنوبي تعز، بالتزامن مع اشتباكات في الجبهتين الشمالية والشرقية للمدينة.

وأعلن الجيش اليمني إسقاط طائرتين مسيّرتين في مأرب شرقي البلاد، وقال المركز الإعلامي إن القوات الحكومية ردت على هجمات الحوثيين بقصف مدفعي وأوقفت تقدمهم. وكان المبعوث الأممي لليمن هانز غروندبرغ أعلن، يوم الأحد الماضي، فشل التوصل إلى اتفاق على تمديد الهدنة الإنسانية التي انتهت في الثاني من الشهر الجاري.

وندد المبعوث الأمريكي لليمن، تيموثي ليندركينغ، بالموقف الحوثي من تمديد الهدنه وقال إنهم تراجعوا عن كل الالتزامات، وقدموا طلبات غير معقولة ولا مقبولة في اللحظات الأخيرة. وكانت الأطراف الدولية والإقليمية تعول على الهدنة لإيجاد وقف طويل الأمد للقتال والجلوس إلى طاولة المفاوضات بحثاً عن حل سياسي للنزاع المدمر المتواصل منذ 2014. وأودت الحرب بحياة أكثر من 377 ألف شخص غالبيتهم من المدنيين، وألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تقدر بـ126 مليار دولار، ووضعت 80% من اليمنيين على حافة المجاعة، وفق تقارير الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى