لم يكن مستغرباً ان تكون بلادي هدفاً لحملات مشبوهة من جهات نعرفها حق المعرفة واعلام مأجور يقبض ثمنه ممن دفعه وحرضه على تزوير الحقائق بحق قطر وجهودها التاريخية لاستضافة أول نسخة من كأس العالم في المنطقة العربية والشرق الأوسط. أقول بصراحة لم أكن أستغرب ان تقوم الامارات والبحرين بتحريض الماكينات الاعلامية على التشهير ببلادي في أي موضوع يخص مونديال 2022.
فكلما اقترب موعد افتتاح مونديال قطر يزداد ” نباحهم “ و تجد الامارات خلف كل ” ساقط ولاقط ” يتطاول على بلادي بالتشهير والافتراء. فعلى مدى 10 سنوات لم تحصل الا حالات وفيات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة بين عمال ملاعب ومنشآت كأس العالم في قطر ، ومع ذلك فانهم وبدافع الشر يصورون الأمر بطريقة أقرب لأفلام الأساطير ناسين أو متناسين مئات الأرواح التي تزهق تحت أقدامهم يومياً. وبينما كنا نتابع خيوط الحملة الظالمة والممنهجة والتي انطلقت من بعض الأوساط الأوروبية في المانيا وفرنسا والدنمارك ، لاحظنا ايضاً ان الحملة كانت تنطلق من بعض بلدان الخليج وتحديداً من دبي عبر بوابة المنتدى العربي الذي أرادته الامارات ان يكون محور للتحريض والتدليس ، بينما لم يكترث النظام بقضايا شعبه ويرفض منح الحرية لأحرار الامارات الذين يتعرضون للتنكيل والظلم في سجون النظام. أما البحرين التي مازالت تدور في فلكها السابق ، وأعني جزيرة الريتويت فانها تنتقد قطر في موضوع حقوق العمال بسبب كأس العالم وتغاضت عن معتقلاتهم المليئة بالاطفال والنساء والانتهكات الاخلاقية مع أهل البحرين.
ومن المضحك ان نسمع النقابات العمالية البحرينية وهي تتحدث عن الممارسات غير الإنسانية التي تزعم خابت وخسئت ان قطر تقوم بها تجاه مئات الآلاف من العمال الآسيويين والأفارقة وادعاء تعرضهم للاستغلال، وتكذب على العالم كله بزعمها انهم يعيشون في أوضاع متردية سواء في مواقع العمل أو الإقامة وهي تعرف كما يعرف غيرها حجم الاصلاحات العمالية التي أشاد بها الفيفا وباقي المنظمات الدولية لتعزيز أحوال العمال ورفاهيتهم .
فما الذي يدفع البحرين للمطالبة بفتح تحقيق دولي باشراف منظمتي العمل العربية والدولية ومنظمات حقوق الإنسان قبل بطولة كأس العالم الا لانها قبضت الثمن من المحرض الأول الذي كان ينفث سمومه على بلادي وقيادتها الحكيمة.
أقول لاصحاب هذه الحملات مهما كان مصدرها ان بلادي أقوى من تفاهاتكم وان العالم سيشهد على أرضنا ما لم يراه في اي مونديال آخر ونقول لأبناء بلادنا مواطنين ومقيمين ان مهمتنا جميعاً ان نتكاتف ونعزز وقفة الانتماء الحقيقي تجاه بلادنا وقيادتنا لانجاح هذه المهمة التاريخية وافشال سعي الغادرين والحاقدين من المتردية والنطيحة وغيرهم ! وأخيراً أقول : لايعنينا إعلام الغرب المدعوم بالدراهم، ولكن أسفنا على العربي الذي ” ينبح على قد حجم العظم “.. عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.