في الصميم ..تصرف مشين على الحكومات الاسلامية ان تتصدى له – مبارك الخيارين

ماذا يحدث الآن في الغرب ولماذا هذه الاستهانة بكتاب الله، قرآننا المجيد وبخاتم النبيين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ؟
لماذا يسمح الغرب بدوافع الحقد الدفين والكره الشديد على الإسلام والمسلمين ان يقوم متطرف هنا وآخر هناك على حرق نسخة من المصحف الشريف أمام أعين العالم؟
لماذا لم يتحرك العالم ، ولم تندّد بالأمر كبريات الدول التي تسوّق اكذوبة بأنّ ما قام به هو حرية تعبير ، بل وتقوم بوقاحة بتجريم من ينكر محرقة اليهود واعتباره معادي للسامية ؟
أين مواقف الحكومات الاسلامية ، ولماذا لا تتصدى لهذا الازدراء المشين لديننا الحنيف وتوجه لهم صفعة قوية لان وقوفها موقف المتفرج والاكتفاء ببيانات الادانة سيدفع الشعوب العربية والاسلامية لطرد سفير البلد الذي بارك هذه الفعلة النكراء؟
ثم أين الأمم المتحدة التي ينص ميثاقها على وجوب احترام الأديان ، ذلك الميثاق الذي وقّعت عليه دول العالم وألزمت نفسها باحترامه وإنزال العقوبة على مرتكبي هذه الجريمة ؟

لقد كرر هذا الحقود فعلته في السويد عندما أقدم على حرق المصحف وهو لا يبالي بما فعله بل اعتبر ذلك حرية تعبير كما تريد أن تروّج له أوروبا فقد سبقتها فرنسا عندما أهانت نبينا محمداً صلى الله عليه وسلم، واليوم يهين هذا النكرة قرآننا، فماذا بقي لنا نحن المسلمين؟

تصوروا لو ان مسلماً أنكر المحرقة اليهودية لحوكم بمعاداة السامية كما حوكم روجيه جارودي وغيره ووجّهت إليه هذه التهمة غير القانونية وغير الأخلاقية، بينما يُقدم متطرف أحمق على إحراق نسخة من القرآن الكريم أمام وسائل الإعلام في استفزاز صارخ ومعاد للإسلام والمسلمين، ويعدّ ذلك حرية تعبير !
لقد شاهدنا وقرأنا الكثير من ردود الأفعال الإسلامية الغاضبة التي تدين الاعتداء على المصحف الشريف وتستنكر تكرار السماح بهذه الأفعال في السويد من خلال استدعاء سفير السويد وتسليمه مذكرة احتجاج لمطالبة ستوكهولم باتخاذ إجراءات لوقف الممارسات المشينة كما فعلت بلادنا والعديد من الدول الشقيقة ..
لكننا مع ذلك مازلنا ننتظر موقفاً عربياً واسلامياً حازماً يعطي الغرب والسويد ومن يستهين بمقدساتنا درساً بليغاً لايقاف هذه الأعمال النكراء وتحميل السويد مسؤولية تداعيات استفزاز مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم من خلال سكوتها على التدنيس الوضيع للمصحف الشريف.
ولهذا نحذر الحكومات الاسلامية ونقول انها ان لم تقم بعمل قوي ضد هذه الدول فان الشعوب هي التي سوف تتحرك وتقوم بما يجب ان تقوم به كما حصل في العراق.
فهل سنشهد تحرك الحكومات الاسلامية لنصرة نبينا وقرآننا ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى