الشعب الليبي اثبت انه ثائر على الظلم والطغيان وان لاشيْ يصادر
حقه في ان يتوق الى الحرية . ويعتقد كثيرون أن رياح التحرّر التي هبّت على ليبيا
وغيره من البلدان العربية، قد خمدت، إن لم تكن قد انتهت، بعدما أمضت سنوات في
مواجهة حروب سياسية وعسكرية واقتصادية وفكرية، في حين يعتقد آخرون أن جذوة “الربيع
العربي” لم تنطفئ بعد، وأنها ليست حتى على وشك الانطفاء.
وبعيداً عما آلت
إليه الأمور في الوقت الحالي، فإن العالم كله يعلم أن المنطقة بعد العام 2011 لم
تعد كما كانت قبله، بل ويمكن القول إنها لن تكون أبداً؛ إذ إن متغيراً هاماً دخل
على معادلة المنطقة؛ وهو أن شيئاً ما في علاقة الشعوب بالسلطة الحاكمة قد انكسر.