في الصميم ..مبارك بن محمد الخيارين – صبرنا عليهم أكثر من 30 سنة !

تدعي السعودية الآن صبرها علينا 20 سنة، وهو ادعاء باطل وأتحدى أي أحد لديهم ان يثبت ان قطر فعلت مايضرهم ، وأعرف ان بعض السذّج سيتحدث عن الشريط التسجيلي مع القذافي الذي كانت السعودية تعلم بمحتواه قبل ان يسجل وباتفاق مع قطر وتكلم معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر عن هذا الموضوع كثيراً وهو معروف وموجود لدى السعودية قبل سنة 2011 .
لقد كانت علاقات قطر متميزة في ذلك الوقت مع السعودية ، والدولتان تعلمان بفحوى التسجيل وما كان يحتويه، وهما متفقتان تماماً على مضمونه ، وعدا هذا التسجيل لن يستطيع أحد منهم ان يثبت اي سوء أو غدر من قطر تجاههم ، ولن يستطيعوا ان ينكروا ان قطر وقفت مع السعودية بأكثر من نصف جيشها في حرب الخليج سنة 1990 ، ولم تتوان في ان تقف معها وقفة الرجل الصادق دفاعاً عن حدها الجنوبي سنة 2015 ولم يسجل التاريخ لقطر في وقوفها المبدئي الشجاع مع السعودية عسكرياً ومادياً وسياسيا الا كل موقف صادق وصامل ومشرّف..
لقد كانت بلادي تكتم الغيظ اكثر من 30 سنة حفاظاً على اللحمة الخليجية وأواصر القربى، ولو رجعنا لمقولة صبرهم علينا 20 سنة ، فاننا نفصل صبرنا عليهم اكثر من 30 سنة وتحديداً سنة 1986 خلال اتفاق سلطان بن عبدالعزيز وحمد بن عيسى اللذين احتلا فشت الديبل قبل ان تطردهم بلادي منها. ونتذكر ما حصل سنة 1992 بعد موقف قطر المشرف مع السعودية في تحرير الخفجي اذ كانت المكافأة الهجوم على موقع الخفوس القطري وقتل جنديين قطرين ، مما اضطر قطر ان تقوم بهجوم معاكس وقتل 4 جنود سعوديين وضابط برتبة نقيب .
ونذكر أيضاً ما حصل سنة 1996 عندما قامت السعودية والامارات والبحرين ومصر بحياكة محاولة انقلابية خائبة في قطر تم التصدي لها ويوجد لدى قيادتنا تسجيل للأمير سلطان بن عبدالعزيز وفيه تم اعطاء الأوامر لقوات سعودية كانت في عربات سعودية مصبوغة بلون الجيش القطري ، وجنود سعوديين بملابس الجيش القطري على حدودنا مع السعودية ، وكان هذا هو السبب الذي دعا للتوقيع على معاهدة الحماية مع الامريكان واعطائهم قاعدة ” العديد ” العسكرية .
وفي سنة 2014 قام الرباعي نفسه والمكون من السعودية والإمارات والبحرين ومصر بمحاولة الغزو الثانية على قطر ، مما استدعى التوقيع على اتفاقية حماية مع تركيا ، وبعد ثلاث سنوات حاولوا تكرار غدرهم وخيانتهم مع قطر مما دعانا لتفعيل الحماية مع تركيا ، حتى أفشلنا ولله الحمد جميع مؤامراتهم وغدرهم ، ولم يعد يهمنا الآن الا مصالحنا المشتركة مع الدول ، حماية لبلادنا ومقدراتنا ومكتسبات شعبنا والاستمرار في الذود عن بلادنا بيد والبناء والتنمية باليد الأخرى.
عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى