ثمة حملة سعودية على موضوع الصاروخ, وكلهم كتبوا وأدعوا أنه تم تصنيعه في عام 1997, محاولين الايحاء بأن قطر تكذب عندما تقول انها باعته في 1994. في مقالتي السابقة تكلمت عن بيع قطر لطائرات ميراج اف 1 الى اسبانيا وتسليمها, وهو الصاروخ موضوع النقاش وأود التأكيد على المشككين والمروجين الكاذبين بهذه المعلومات الفنية عن الصاروخ وسنة تصنيعه.
لقد ذكرت في مقالتي السابقة ان طائرات الميراج اف 1 تم بيعها الى اسبانيا ولدى القوات المسلحة القطرية وثائق البيع موقعه من البائع (قطر) والمشتري (اسبانيا) وبلد المنشأ (فرنسا) والتاريخ الذي تم بموجبه البيع عام 1994 ومن ذلك التاريخ لم تعد طائرات الميراج اف 1 وكامل تسليحها بما فيها الصاروخ المذكور لم تعد توجد في الخدمة لدى القوات المسلحة القطرية ونكرر لا يوجد في قاموسنا الخفاء.
هذه معلومات فنية عنه وأقول انه صاروخ جو/ جو بتحكم راداري شبه فعال, تتسلح ولمن لا يعرف عن الصاروخ Super 530 به طائرات الميراج (2000) الفرنسية (النوع ج 530 د), وزودت به طائرات ميراج (1-F).
بدأ تطوير هذا المقذوف في يناير 1971, عندما كانت شركة (ماترا) قد أصبحت منتجاً كبيراً لمقذوفات جو/ جو, وقادرة على إجراء توقعات مدروسة عن المتطلبات المستقبلية, وعلى التأكد من أن المقذوف (ر-530) سيبقى قيد الإنتاج عقداً إضافياً على الأقل. ومع أن سوبر (530) يستند بعض الشيء إلى (ر-530) كما يبدو من التسمية, فقد كان في الواقع مقذوفاً جديداً كلياً قادراً على أداء جوي كبير وله مدى ومسافة التقاط مضاعفين, ويستطيع القفز صعوداً أو هبوطاً لمسافة 7600م.
ويعتقد بأنها تفوق ما يؤديه أي مقذوف جو/ جو آخر باستثناء فينيكس. ومنذ البدء استعملت وسيلة توجيه واحدة لسوبر (530), وهي الرادارية نصف الإيجابية التي تستعين برأس (إ م د) سوبر نوع (أ د – 26) المتلائم مع رادار سيرانو (4) المركب على طائرات ميراج (ف – 1). وسوف يركز في المستقبل مُستقبِل آخر معد ليتلاءم مع رادار (ب د) المركب على الميراج (20).
ولكي يتلاءم المحرك مع أداء أجهزة التوجيه هذه, طورت شركة تومسون براندت محرك “انجيل” الذي يستعمل وقوداً مركباً من البوتالين والذي يفوق دفعه كثيراً دفع جميع المحركات الفرنسية السابقة, وقد قيل بأنه يجعل المقذوف, يتسارع حتى يبلغ 4.5 ماخ وأنه يدعم هذه السرعة بعد ذلك لمدة 4 ثوان تقريباً حتى يشتعل وقود المحرك الداعم. ليست الأجنحة بالضرورة على هذه السرعة, ولكن سوبر (530) مزود بأربعة أجنحة ذات معدل امتداد منخفض للغاية, وهو يناور بواسطة زعانف الذيل ذات الشكل الصليبي غير الاعتيادي. وقد جربت جواً الرؤوس الموجهة آلياً نحو الهدف في سبتمبر 1972, كما أطلق هيكل المقذوف غير الفعال في يوليه 1973. وبدأت تجارب الإطلاق الحقيقي من على متن طائرة (كانبيرا) في مركز تجارب الطيران عام 1974 ثم تحولت إلى تجارب إطلاق بأجهزة التوجيه عام 1975. ثم بدأت تجارب الإطلاق من على متن طائرات ميراج (ف – 1 سي) في (كازو) عام 1976, واستمرت تجارب التقييم تجري في مركز التجارب الجوي في البحر المتوسط منذ عام 1975.
وقد اشتملت الأهداف عام 1978 على طائرات (بيتش أ كيو م- 37 أ) وهي دون ربان وأسرع من الصوت, تتمتع شركة ماترا بحق صنعها وتسويقها. وكان ينتظر أن يبلغ مقذوف ماترا مرحلة العمليات الأولية عام 1980
1. بلد المنشأ: فرنسا.
2. الاستخدام: صاروخ جو/ جو.
المواصفات العامة والفنية:
الطول: 3.54 م
القطر: 260 مم
اتساع الأجنحة: 640 مم
عرض الذيل: 900 م
الوزن عند الإطلاق: 240 كجم
وزن الرأس الحربية: 30 كجم المدى (النموذج الفرنسي): 40 كجم
المصنعون Manufacturers:
شركة تومسون/ فرنسا.
وأخيراً ، أقول للمتصيدين في الماء العكر ، مجدداً ليس لدينا ما نخفيه ونحن واضحون ومقتدرون بفضل الله ومن ثم عزم قيادتنا وشموخ أميرنا وشعبنا .