محمد بن سلمان يلعب
بالسعودية لعبة ” البوبجي ” وكل الشعب والأمراء والتجار يدركون ويعون ما
أقول ولا يؤيد هذا المراهق السياسي الا الذباب واتباعهم ، ولو حتى صمت الشعب وكان
هذا المرهق يطبق لعبة ” البوبجي ” الافتراضي على واقع الدولة والشعب ،
وأحد ألاعيبه هي زج السعودية في حرب خاسرة في اليمن وكأن حساباته في هذه الحرب
استخلصها من لعبة ” البوبجي ” عندما صرح بحسم المعركة خلال اسبوعين ،
وهاهي تدخل عامها الخامس !
وتشير تقارير سعودية إلى أن تكلفة الطائرات المشاركة بالحرب تصل
إلى نحو 230 مليون دولار شهريا، وتشمل التشغيل والذخائر والصيانة أي أكثر من
ثمانية مليارات دولار في ثلاث سنوات.
وفي مارس الماضي، أعلنت قوات التحالف بقيادة السعودية أن عدد
الطلعات الجوية التي نفذها طيرانه في اليمن بلغت أكثر من 90 ألفا، وبالتالي
تكون تكاليف الضربات الجوية قد بلغت خلال عامين ما بين سبعة – تسعة مليارات،
إذ تترواح تكلفة الطلعة بين 84 ألفا و104 آلاف، وهي تكلفة الطلعة بمقاييس القوات
الجوية الأميركية.
وتشير ” فورين بوليسي ” إلى أن نفقات قمرين صناعيين
للأغراض العسكرية بلغت 1.8 مليار دولار دولار في الأشهر الستة الأولى للحرب، بينما
تبلغ تكلفة طائرة الإنذار المبكر (أواكس) 250 ألف دولار في الساعة، أي 1.08 مليار
دولار سنويا.
وفي حين ذهبت مجلة ” التايمز ” البريطانية إلى تقدير
تكلفة الحرب بنحو 200 مليون دولار يومياـ أي 72 مليار دولار سنويا و216
مليار دولار في ثلاث سنوات، تشير مصادر أخرى إلى أن المبلغ أكبر بكثير، وتقدره
فورين بوليسي بنحو 725 مليار دولار في الأشهر الستة الأولى فقط منها الصفقات
العسكرية للمملكة وقس على هذا الخسائر البشرية والمعدات العسكرية وخفض الروح
المعنوية للجيش والشعب وسجن الامراء والتجار واخذ اموالهم بالقوه وارتفاع تكاليف
المعيشة على الشعب وانهيار اقتصاد الدولة وإغتيال خاشقجي واخيراً اغتيال قائد
الحرس الخاص للملك و3 ضباط من الحرس القريب وكل هذه التخبطات في فتره قيادته
البسيطة للبلد وكل الشعب السعودي يعرف انه يأخذهم الى الهاوية !
والكارثة ان ابن سلمان أعتقد واهماً ان حرب اليمن ستكون خاطفة
لن تستغرق سوى بضعة أشهر للقضاء على الحوثي، وها هي السعودية تتجرع كأس الحرب التي
شنتها ، فترتد تلك الحرب عليها خسائر عسكرية واقتصادية لم يُفصح بعد عن أبعادها.
كما كانت لحرب اليمن أيضا آثار غير مسبوقة على الاحتياطات
الأجنبية السعودية، حيث انخفضت الاحتياطات الأجنبية السعودية من 732 مليار دولار
إلى 623 مليار دولار في أقل من 12 شهرا.ولم تعد تهديدات الحوثيين العسكرية على
الحدود الجنوبية، وإنما باتت السعودية مهددة في قلبها ومنشآتها الحيوية، خاصة
النفطية منها، إلى جانب المطارات.
فإلى جانب الخسائر العسكرية، استهدف الحوثيون منشأتي بقيق وخريص
التابعتين لشركة أرامكو شرقي المملكة بطائرات مسيرة، وتعد المنشأتان القلب النابض
لصناعة النفط في المملكة، إذ يصل إليهما معظم الخام المستخرج للمعالجة، قبل تحويله
للتصدير أو التكرير، وأدت الضربات إلى خفض إنتاج المملكة من النفط الخام بمقدار
5.7 ملايين برميل في اليوم، وهو ما يعادل نصف إنتاج الدولة من النفط تقريبا.
لقد ملأ بن سلمان العالم ضجيجاً وهياطاً بأن اجتياح صنعاء
وتخليصها من الحوثيين لن يستغرق سوى أيام وبالقوات السعودية فقط، الا ان الوقائع
على الأرض تقول ان الحوثيين استطاعوا تكبيد رابع أكبر دولة في العالم إنفاقا على
السلاح خسائر المخفي منها أضعاف ما هو معلن. وما خفي كان أعظم .