تلقت ( اللواء ) رسالة من أحد متابعيها وكان في الشمال السوري ننشرها كما هي توخياً للحقيقة وليعرف القاصي والداني ما تعنيه عملية ” نبع السلام ” .
الكل يتحدث عن ” نبع السلام ” بأنها عملية عسكرية تركية داخل الأراضي السورية، وهذا خطأ لأن هذه الأراضي خرجت من تحت السيادة السورية منذ عام 2012، وأصبح اسم الشمال السوري (ورج افا)، وهذا يعني باللغة الكردية غرب كردستان، وكان أول ما فعله ال b k k عندما استلموا حكم البلد من فصائل الجيش الحر أن اعتلوا منبر الجامع الكبير برأس العين، وبدأوا ينادون بمكبرات الصوت بعبارات تسيء للإسلام والمسلمين ..
كان هذا هو نداؤهم الأول للعرب والمسلمين، ثم بدأوا بالاستيلاء على محلات وبيوت الناس الذين شاركوا بالثورة السورية وطردهم خارج البلاد، واستباحوا حرمات البيوت وهدموا القرى العربية بالكامل، وهجّروا أهلها وأطلقوا على باقي القرى والمدن أسماء كردية، مثلا (رأس العين أصبحت سري كانيه) (تل أبيض أصبحت درباس بيه) وغيرها كثير جدا، ووضعوا قانونا جديدا للبلاد، وعينوا رئيسا لها ووزراء ومجلس شعب، وأقاموا المحاكم الخاصة بهم والتي تحكم بقانونهم، وأقاموا البلديات وعينوا الموظفين بدوائر انشأوها.
وأصبحت اللغة الكردية لغة رسمية للبلاد، وإذا أراد أي مواطن سوري من مواليد المحافظات الأخرى مثل حلب أو دمشق القدوم إلى المناطق الكردية لا يمكنه ذلك إلا اذا أتى بكفيل كردي يكفله، وبدأوا بسحب الشباب بالقوة إلى الخدمة الإلزامية بجيش الدولة الكردية الجديدة وطبعوا المناهج الدراسية باللغة الكردية بشكل كامل ، ولم يكتفوا بذلك بل طبعوا كتاب ديانة خاصا بدولتهم الكردية يدرسون الأطفال الديانة الزردشتية .
وعلى كل الجدران والساحات والمكاتب والسيارات علقت صورة أوجلان، وهو رجل تركي ورئيس حزب ال b k k . لهذا تركيا لا تعتدي على سيادة الدولة السورية، بل تحارب روج افا، ولا تقاتل السوريين المسلمين، بل الملحدين ال b k k، هذا ما وجب التنبيه له وما لا تعرفونه عن ” نبع السلام ” .