رفض الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ، التراجع عن عملية “نبع السلام”، التي أطلقتها القوات التركية بمشاركة فصائل سورية معارضة، شرقي نهر الفرات بالشمال السوري، رغم التهديدات.
وقال أردوغان في كلمة له خلال حفل الاستقبال الافتتاحي للمؤتمر الدولي الثالث لرؤساء البرلمانات، بمدينة إسطنبول: “تردنا تهديدات من كل حدب وصوب لإيقاف عملية نبع السلام.. لكننا لن نتراجع”.
وأكمل موضحاً: “بغض النظر عمن يقول أو ما يقال؛ فإننا لن نتوقف عن هذه الخطوة التي اتخذناها”.
وأردف قائلاً: “قلت للسيد ترامب والآخرين، إذا كنتم ستوقفونهم (الإرهابيين) فأوقفوهم، لكنكم لم تفعلوا. والآن نحن نخلع شوكنا بأيدينا، ولن نتراجع بعد الآن”.
ومنذ اللحظة الأولى لانطلاق العملية العسكرية التركية تعالت أصوات عربية وغربية، إضافة إلى مؤسسات أمريكية، منددة بالهجوم على المليشيات الكردية الانفصالية، رغم تأكيد أنقرة أنها “تدافع عن أمنها وحدودها من مجموعات إرهابية انفصالية”.
وشدد على أن عمليات بلاده لمكافحة الإرهاب في شمال العراق وسوريا “لا تستهدف أبداً سلامة الأراضي والحقوق السيادية لهذين البلدين”.
ولفت إلى أن “كفاحنا ليس ضد الأكراد وإنما ضد المنظمات الإرهابية”، مشيراً إلى أن تطهير شرقي الفرات من الإرهاب “سيضمن عودة اللاجئين السوريين في تركيا إلى بلادهم”.