ينشغل الإعلام الاصفر لدول الحصار وبالذات الاعلام السعودي والاماراتي هذه الأيام بالتغيير الوزاري الذي حصل مؤخراً في قطر ويقدمون بذلك روايات ومزاعم وأكاذيب غير صحيحة ، ويتكلمون بالزور والبهتان عن صلاحيات المسؤولين في قطر ويدعون بانهم بلا صلاحية في أي شيء ، وغيرها الكثير من الروايات التي لايمكن ان يصدقها عاقل ولا يقتنع بها اي متابع لاعلامهم الأصفر المأجور ..!
ولو كان المتحدث غير هذه الدول لجاء الرد في القنوات الدبلوماسية المعتادة ، ولكن من يتحدث عن المسؤولين في دولتنا هم من إعلام دولة يخطأ ملكها حتى في نطق اسمه فيدعي ان اسمه ” الملك كمال ” ، ويسأل احد مرافقيه وهو يستقبل وزير خارجية امريكا ويقول : أين نحن ؟ والوزير الامريكي يتكلم معه في أمور المنطقه وهو يرد عليه : ابني خالد سفير لديكم !!
أما إعلام ساحل عمان الذي تصدر مراسيم وأوامر باسم رئيس دولة كالمومياء فهو ” لايسمع لا يرى لايتكلم ” وكل مايصدر من تخبطات ومصائب في دولته لايعلم عنها شيئاً !!
نعم تلك هي طبيعة اعلام يواجهنا طيلة شهور الحصار الذي كشف لنا عن وجوههم القبيحة وخاصة الأبواق المأجورة في اعلام ساحل عمان الذين يدافعون عن الباطل ويزينون لشيطان العرب ما يقوم به من تآمر وأفعال مشينة بحق القريب والبعيد .
بل ان اعلامهم ينكر على غيره ان يتساءل عن رئيسهم خليفة الذي يبدو ببساطة وكأنه “فص ملح وذاب ” بحجة انه مريض وتختفي أخباره وينقطع ذكره ولا يعلم احدا اذا كان حياً ام ميتاً وشعبه صامت لا يحرك ساكنا وكأن أمر رئيسه لا يعنيه ابدأ ، فلماذا لا يتكلم الاعلام الاماراتي عنه ويدس أنفه في شأن قطري محلي يحصل فيه ما يحصل لغيره من دول العالم .
وأتساءل أيضاً : أين الاعلام من هذا اللغط الذي يشغل الشارع الاماراتي منذ سنوات ولماذا لايوضح للناس اين رئيسه وهل يعاني فعلا من مرض يمنعه من الظهور الإعلامي ام هل هو مسجون في قصره وتحت الإقامة الجبرية وغير ذلك من الكوميديا السوداء التي جلبها شيطان العرب لبلده وجيرانه .
أما الاعلام السعودي وذبابه الالكتروني فقد امتهن الكذب وتزوير الحقائق منذ ان قدم للعالم روايات مضحكة عن خاشقجي رحمه الله والاغتيال الشنيع الذي تعرض له ، بل ان هذا الاعلام وماكينة الكذب التي تقوده بقيادة دليم لايتكلم عن أخطاء ومآسي يرتكبها ابن سلمان في مسلسل تسلقه وصولاً لاستلام السلطة بطريقة ” المافيا ” وبوجود بلطجة سياسية علنية وفاضحة تنكرت لأبسط قضايا الأمة وآخرها مايسمى ب ” صفقة القرن ” فانبرى اعلام بن سلمان ليطبل لهذا الباطل الذي يضرب القضية الفلسطينية بالصميم.
نعم من حقنا ان ننكر ما يفعله اعلام هاتين الدولتين ونستنكر كذبهم وتدليسهم وتدخلهم في شأن محلي قطري مدفوعين بحقد دفين ونيات شريرة ، وخاصة اعلام ساحل عمان الذي أثبت الحصار بانهم لا عهد لهم ولا ذمة ولا أمان .
حفظ الله قطر وأميرها وشعبها من كيد الغادرين .