لاحظت ان جميعهم من غير عقل او إدراك ، وتم للأسف إستعبادتهم وسعودتهم وتسجيلهم في السجل العقاري باسم وملاك شخص إسمه ” سعود ” جعلهم موجهين كالدواب بدون علم او سؤال او إدراك !
المهم عندهم طاعة ولي الأمر في الصدق والكذب ، والحلال والحرام ، حتى وصل بهم الإذعان والإذلال الى الإفتاء بان ولي الامر لو شرب الخمر ، وزنى أمام العالم وفي التلفاز فيجب طاعته ، وتناسوا بان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ..
كلما تناقش شخصاً منهم تعتقد انه عادل وصاحب منطق وعقل ردد عليك بضع كلمات مثل ” أبناء موزا والشبك ، وأنتم محتلون من التركي ” وغيرها .. وأقول لهم : نحن نفتخر باننا أبناء موزا ، واذا اعتبرتم ان الأتراك محتلون ، فماذا تقولون عن تواجد قوات لاتعد ولا تحصى ، وأرض الحرمين تداس بأحذية الأمريكان والفرنسين واليونانيين وبلاك ووتر ؟ أليس هذا إحتلال أكبر وأمقت مما تزعمون بانه احتلال تركي وهو ليس كذلك.
لا أحد يعرف الى أين تمضون ومن يمسك بمقاليد الحكم عندكم تأتيه القرارات والإملاءات والأوامر من أبو ظبي وهو صاغر ذليل وشعبه فقير ومحروم ويعاني الأمرين ، وسبق وان حذرناكم من كلام السفير الإماراتي في الولايات المتحدة يوسف العتيبة والذي قال فيه ان ان خطط ابوظبي تحويل السعودية الى دولة علمانية وحولها !
أما الرؤية التي تحدث عنها ابن سلمان فهي مجرد وهم والخطط والمشاريع مازالت متعثرة ولايوجد على الأرض شيء مما وعد به كمدخل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي.وهذا الواقع لابد ان يفرض علينا التوقف قليلاً عند الحماقات والأخطاء التي ارتكبها ابن سلمان في بداية تسلقه مرورا بإبعاد المنافسين المحتملين له وزجهم في السجن وانتهاء بالاستعانة بخبراء موالين محل الأمراء في الحكومة.
لقد قلّص ابن سلمان من قوة كبار الأمراء ورجال الدين، ومنح المرأة حرية قيادة السيارة وورط بلاده بمستنقع الحرب في اليمن والتي أرهقت ميزانيته اقتصادياً وسياسياً ، ليس هذا فقط ، بل أطبق على كل شيء تقريباً، وجعل بيده كل الصلاحيات فبدأ بحملة استهداف الأمراء والأثرياء ورجال الأعمال، ورجال الدين ، واستولى على كل شيء ومن ذلك الترفيه والإعلام، وصنع جيشاً إلكترونياً يعمل للترويج له والدفاع عن مشاريعه الخائبة
واستهدف رجال الدين والدعاة المخلصين الذين يمتلكون الغيرة على بلادهم وزج بهم في السجن وارتكب جريمة استنكرها العالم بأسره وهي قتل خاشقجي وحوّل بلاد الحرمين الى رقص وغناء وعربدة واحتلال واستعباد !
لقد اعترفت منظمة العفو الدولية نفسها بخطورة المنزلق التي تمضي نحوه السعودية بعد التصريحات الرنانة التي أطلقها ابن سلمان حيث اعتبرت ذلك
” مجرد ممارسة دعائية ماكرة ” وهي ترى والعالم معها السجل الحقوقي المروع في السعودية الجديدة !
ان مظاهر المجون والترفيه المُخل بالآداب والقيم والمبادئ التي تربى عليها شعب المملكة الشقيق فانها صفحة سوداء جعلت أبناء الحرمين يرون وكأنهم في بلاد الغرب ، فهل يعقل ما يجري ولماذا التمادي في الإذلال ، أين العقول ، أين المسلمون ، أين العقلاء ، أين العلماء ، عن كل مايجري ؟
متى تتوقف هذه المهازل ويعود لبلاد الحرمين وجهه الناصع الذي شوّهته صفحات التآمر والخضوع لارادة الشر والتي ورطت السعودية في اكثر من جريمة أبرزها حصار قطر ؟
وأخيراً أقول ان السعودية أساسها الدين ، فان فرّطت به انتهت !