في الصميم ..جائحة آل الشيخ ، وأزمة البيض في السعودية ! – مبارك الخيارين

مرة أخرى يدعي الكاتب السعودي محمد آل الشيخ في مقاله المنشور في الجزيرة السعودية أمس تحت عنوان : ” في أزمان الجوائح ..يبرز القادة العظماء ” ان في أوقات الأزمات والكوارث والنوازل يظهر ويتميز القادة العظماء.

وسرعان ما ربطت بين هذا العنوان وانشغال الشارع السعودي بأزمة البيض وفقدانه من الأسواق المحلية وهمومه اليومية مع كورونا.

فقد انشغل آل الشيخ في المقال وكما هو متوقع بتلميع صورة بن سلمان والصاق الأوصاف التي يزعم فيها بانها ترقى الى مستوى القادة العظماء مع كل الويلات التي جلبها لبلاده في السنوات القليلة الماضية.

وقبل ان أتوقف عند سطور المقال وما كان يعنيه من تضخيم لابن سلمان ، لابد لأي مراقب ان يلاحظ كيف دشن المغردون هاشتاقا حمل عناوين “بدون بيض” و “السعودية بدون بيض” ليتصدرا قائمة الترند في تويتر مع مشهد تدافع الناس لشراء البيض وعدم الالتزام بقوانين السلامة للوقاية من فيروس كورونا !

لقد قال آل الشيخ : حسب علمي ان الأمير الأمل محمد بن سلمان ولي العهد قد وضع التعامل مع هذه الجائحة نصب عينيه، وفرغ نفسه لها على مدار الساعة، لا يُشغله عنها شاغل، ولا يعيق قراراته أي عقبة” .

ولانني لا أريد ان أتوقف على كل ماتضمنه المقال من مبالغة وتهويل عن حاكم متهور ارتكب الكثير من الأخطاء والآثام ، الا انني فقط أردت ان أدين الكاتب بما وقع بها من كذب وتدليس في دور ولي عهده بادارة الجائحة كما يقول .

فقد غرّد آل الشيخ في حسابه بتويتر ذاكراً ان ” سكن العمال في منفوحة وام الحمام وغيرها من احياء العمال في الرياض يتكدس في الغرفة الواحدة بين ستة الى عشرة اشخاص وهذه المساكن بيئة مثالية لانتشار كورونا.” !!

ومن حقي كمتابع ان اسألك عن ” الأمير الأمل ” كما تسميه وكيف انه عجز من ان يأتي بحلول لمعالجة الوضع المزري للعمالة الوافدة التي تحشر في سكنها بالطريقة التي تحدثت عنها بنفسك وانشغلت فقط بالتعرض لقطر ورموزها ومحارمها .

ولماذا لم يتحرك ولي عهدك لانقاذ اقتصاد بلادك من ورطته في مواجهة أزمة كورونا وضربتها الموجعة باعتراف وكالة «بلومبرغ» الأميركية وعجزكم عن تعويض ايقاف عجلة التنمية والمشاريع واغلاق الشركات بهدف إبطاء انتشار فيروس «كورونا».

ولسنا نحن الذي قال ذلك وانما جهة محايدة ترى الحقائق بعينها وهناك المزيد من الأدلة والشواهد التي وردت في الاعلام الغربي وهي ترى في ” أميرك الأمل ”

مجرد أمير شرير وفوضوي . ويكفي ان يصفه مقال سابق نشر في الغارديان بانه أمير شرق أوسطي خلقت منه التربية المدللة وعدم المساءلة الكاملة والثروة السيادية الهائلة مجتمعة نوعاً من الشر في داخله فتحول الى قاتل امتهن القتل والاجرام واراقة دماء الأبرياء ومصادرة الحريات وملأ السجون بالأبرياء وتشويه الهوية الاسلامية لبلاد كنا نعتبرها ” الشقيقة الكبرى ” قبل ان تضعف وتنهار وتسلم قرارها ومصيرها بيد أبوظبي.

فاذا كان بيتك من زجاج فلا ترمي الناس بالحجارة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى