في الصميم ..” جماعة التآمر ” من جعل قراره بيد أبوظبي ! – مبارك الخيارين

نشرت صحيفة الاقتصادية السعودية في عددها الصادر أمس الأول مقالاً تحت عنوان : ” جماعة التآمر .. أعداء الباطن” وهو حافل بالمغالطات والاتهامات والافتراءات الكيدية التي وزعها كاتب المقال على الأخوان تارة وعلى بلادنا تارة وعلى تركيا تارة أخرى.

فالمقال يدعي ان الجزيرة العربية عانت قرونا من الانغلاق الحضاري، عندما استولى العثمانيون على مقاليد الأمر في البلاد العربية كلها ، ونقول لصاحب المقال ومن وقف وراءه أو سار على خطاه ان الدولة العثمانية ستظل غصباً عن شواربكم منارة للإنجازات والمعالم المضيئة حيث توحدّ العرب والمسلمون تحت راية إسلامية واحدة وقامت الدولة العثمانية بحماية للعرب والمسلمين من الحملات الصليبية التي قامت بها أوروبا، والتصدي للحملات الصليبية من كل حدب وصوب ، بل ان الدولة العثمانية حمت البلاد العربية والإسلامية لمدّة أربعة قرون.

ويردد كاتب المقال نغمة ” الحراك الإخواني ” ويستكثر على بلادي ان تكون لها حماية من بلد شقيق وهو تركيا

وأطرح تساؤلاً مشروعاً : هل ان وجود قوات حماية تركية في قطر بموجب اتفاق امني تسميه استعماراً ، بعد غدر دول الحصار ، وتآمرها وتخطيطها للعدوان !

وماذا تسمي تواجد قوات اجنبية تتحكم حتى في الحرمين الشريفين وعلى رأسها القوات الامريكية والفرنسية واليونانية.

ويعود المقال ليكرر اسطوانة التسجيلات المسربة ، وانا هنا اسألك : أين العقيد محمد اسماعيل الذي كلفه القذافي باغتيال الملك عبدالله ولماذا تتغاضون عن وجوده في أبوظبي، ولماذا لاتطلبوا محاكمته حتى تتوضح الحقيقة لكل الرأي العام العالمي؟

نعم ان اسطوانة التسجيلات المسربة هي آخر اختراعات إعلامكم المشبوه لشيطنة بلادنا واتهامها وتجييش الاعلام عليها ، وانتم تعرفون ان العقيد محمد إسماعيل، كلفه معمر القذافي بتنفيذ اغتيال الملك عبد الله ، بعد القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ عام 2003، عندما كان لا يزال ولياً للعهد. 

واذا أردتم فتح ملف محاولة الاغتيال المذكورة، ونبش الحقائق الليبية لما بعد الإطاحة بنظام القذافي، فنقول لكم بأن المتهم بمحاولة الاغتيال، محمد إسماعيل، ما هو إلا لاجئ في أبوظبي، وصديق شخصي لابن زايد، بحسب ما يرويه ابن معمر القذافي، الساعدي !

أما ان تزعم ان قطر تواصل التزوير والتلفيق والعبث بالوعي العربي، مستخدمة أساليب التلاعب الإعلامي كلها، فهذا اتهام مضحك لاينطلي على الشعب العربي الواعي الذي يجمع على ان قيادتك ومعها امارات الشر هي التي تزوّر وتلفق وتدفع من أموال وخيرات الشعب السعودي الى ترامب وايفانكا مقابل فرض الضرائب وخصم الرواتب للشعب السعودي ، وحتى الجنود الذين يقاتلون على الجبهة في الحد الجنوبي فقد تم طرد أسرهم من بيوتهم بلا وجه حق !

وأتساءل أيضاً : أين رؤية محمد بن سلمان 2030 وأين ذهبت مزاعمه التي يقول فيها انه سوف يستغني عن النفط سنة 2020 ، ومتى يكف عن سجن الامراء وعلماء الدين ومنعهم من السفر ، والى أين يمضي ببلاده بعد ان جعل قرارها مرتهناً في يد أبوظبي ؟

عاشت قطر وشعبها ، وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى