في الصميم .. جزيرة الريتويت وسلق امعلاية في السعودية ! – مبارك الخيارين

منذ اعلان الكويت في بيانها بخصوص المصالحة الخليجية والجميع يعلم ان المصالحة قطرية -سعودية فقط ، والسعودية تعلم الآن ان عدوها الرئيس والمتآمر عليها هي الامارات وكان آخر حلقات تآمرها على المملكة الخروج من اتفاقها في موضوع النفط والذي جعل وزير النفط السعودي يتنحى عن رئاسة المجموعه بعد ان خذلته الامارات وعلمت ان الامارات تستخدم السعودية لمصالحها ..
ليس هذا فقط ، بل حتى على مستوى الاعلام السعودي الذي يخدم مصالح الامارات على حساب السعودية مما حدا بالسعودية الشروع بنقل قنواتها من الامارات الى الرياض . ولأن السعودية تفكر في مصالحها فقط والامارات تضعط على السعودية ، اذ كيف تقبل المصالحة مع قطر ، وقطر ترفض بقية الدول وذهب محمد زايد الى مصر حتى يستعين بالسيسي بالضغط على السعودية الذي يعلمون انها تتخلص منهم تدريجياً.

وفي نفس الوقت أصدرت الامارات الأوامر الى سلقها في السعودية بتكثيف الهجوم على قطر ورموزها ، مع العلم ان السعودية اصدرت قراراً للاعلاميين ووسائل التواصل الاجتماعي بالكف عن الاساءة لقطر . انني أشفق على السعودية التي كانت يوماً ما دولة قيادية لم يعد لديها الاستطاعة حتى بالسيطرة على حثالات من شعبها تخدم أجندة الامارات على حساب مصالح بلادهم ..
وزاد نباح سلق امعلايه في السعودية بأمر وتحريض من محور الشر الاماراتي ، بالاضافة الى التبع البحرين التي تحاول استفزاز قطر مرة بحجة الصيادين ، ومرة بمحاولات اختراق الاجواء القطرية بهدف خلق بلبلة تؤدي الى تخريب مشروع المصالحة القطرية السعودية ..
لقد بات واضحاً للجميع ان أبو ظبي كانت ومازالت المحرك لجميع نوازع الشر في الأزمة ، بل انها مازالت تلعب دورا مشبوها في تعميق الخلاف الخليجي وعرقلة مساعي إنهائه خدمة لأطماعها ومؤامراتها التي تقوم على بث الفتنة والتحريض .
كما ان الخلافات السعودية الإماراتية التي برزت على سطح الأحداث لم تعد سرا، خاصة مع تزايد نفوذ الإمارات عسكرياً ومالياً في المنطقة، وباتت تطمح للتربع على عرش الشرق الأوسط الجديد، الأمر الذي يدفع إلى اشغال الرياض بأزمتها مع قطر.
أما جزيرة الريتويت فقد أدركت انها الخاسر الاكبر عندما تختلف الامارات مع السعودية ، وفي اي اتجاه سوف يكون اصطفافها، فهي ان وقفت في صف الامارات خسرت السعودية التي تحفظ أمنها من مشاكلها الداخلية لقربها منها وان وقفت في صف السعودية خسرت العلف الاماراتي ، وهكذا الدول التي لاوزن لها لاتستطيع ان تكون حرة في سيادتها وقرارتها وتبقى شبه دولة تابعة للمسيطر عليها ..
ولله الحمد ان بلادي لم يتغير موقفها من الخامس من يونيو 2017 ،وكان خطابها السياسي المعلوم وغير المشروط لا يعترف بثلاثة عشر مطلبا ولا بشرط واحد، وكان موقفنا منذ البداية وحتى الآن رفع الحصار ومن ثم الحوار ، لأن هذا هو مطلبنا الذي نطالب بتحقيقه بينما مطالبهم الصبيانية الاستعراضية يخجلون حتى من ذكرها !

عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى