علاقات متجاذبة تحاول بلادي ان تنسى الماضي وكلما حاولت ان تكون قريبة من الأردن تتفاجأ برد عكسي!
نعم تهمنا الأردن كدولة عربية شقيقة وشعب شقيق ولكن حتى أخيك لو تعامل معك باسلوب عدم الود فسوف تتركه .
لن نتمنى لهم الا كل الخير ، وطبعا بدوننا وأكيد لن نتخلى عنهم اذا احتاجونا ، وخلونا نفصل الأسباب حتى نعرف نحن والأردن مالنا وماعلينا . بداية أقول ان اختلافنا مع الأردن الشقيق يعود الى عام 2001 عندما أوعز للقاضي الأردني عون الخصاونة ان يكون الى صف البحرين وكان التحكيم 7 ب 7 والقاضي الأردني كان الفاصل وللأسف وبأمر ..
ولكن يجب علينا قبول الحكم ولم تتخذ بلادي اي اجراء ضد الأردن وعندما نشب خلاف سياسي بين قطر والسعودية عام 2005 اصطفت الأردن الى جانب السعودية بدون مبرر لوقوفها ضد قطر بعدها رشحت الأردن عام 2007 الامير رعد بن زيد لمنصب الامين العام للامم المتحدة وكانت قطر عضو في مجلس الأمن ونصحت بلادي الأردن ان لاتترشح امام المرشح الكوري بان كي مون لانه سوف يكسب بمجرد انه ترشح من فترة طويلة قبل مرشح الأردن الذي ترشح في آخر لحظة..
كما ان الكوري ضمن الكثير من الاصوات قبل ترشح الاردني ومن ضمنها قطر التي ترتبط بعقد 25 عاماً مع كوريا بالغاز الطبيعي ، وان بلادي وعدته، وللأسف لم تستمع الأردن للنصيحة وكان النتيجه انه خسر ب 15 صوتاً مقابل 0 ، وشن الاعلام الأردني حملة ظالمة وكاذبة على قطر مدعياً ان قطر هي سبب خسارة الأردن بعدم اعطائها الصوت بعد ان ادعوا كذباً انه كان متعادلاً مع الكوري 7-7 ..
ويمكنكم الرجوع الى نتيجة التصويت لتكتشفوا ان الأردن لم يحصل على اي صوت ، وهذا يعني لو اعطته قطر صوتها فلن يكسب وسوف تخسر بلادي علاقتها مع كوريا من أجل وهم ليس الا !
وفي 20 دعمت قطر بلاتر ضد الأمير علي بن الحسين لانه صرح من ابوظبي التي تدعمه ضد ملف كأس العالم 2022 في قطر ، بانه لو كسب الفوز حسب قوله فانني سأعيد التصويت على كأس العالم في قطر . ومن الطبيعي ان نصوت ضد فوزه لانه كان هدفه المعلن انه ضد كأس العالم 2022 في بلادنا .
وفي 2017 قامت الأردن مع الدول المحاصرة لقطر بطرد سفيرنا من عمان ومنع قناة الجزيرة والخطوط الجوية القطرية من مزاولة نشاطها في الأردن بحجة واهية ظلت ترددها دول الحصار في بياناتها وهي ان قطر تدعم الارهاب وحماس والاخوان المسلمين مع تواجد هذين الفصيلين في الاردن ..
بل وحتى في البرلمان الأردني واثناء الحشود العسكرية بين قطر ودول الحصار ، كان افراد من جيش الاردن يشاركون في مناورات عسكرية بجانب من يحشد علينا عسكرياً، بل كان يشارك في المناورة ولي عهد الاردن الأمير الحسين بن عبد الله وعندما تعرضت الاردن بعد كل هذا الى أزمة مالية تهدد نظامها سارعت بلادي وبادرت بدعم الأردن بمبلغ 5 مليار دولار وفتح 10 الاف فرصة عمل جديدة للاردنيين في قطر .
وقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله بزيارة ود ومحبة الى الأردن مقدراً ما تتعرض له الأردن من ضغوط لوقوفها ضد قطر ، وتنسى ماكان منها محافظاً على رباط الاخوة. وكان رد ملك الأردن للأسف زيارات متكررة لمن يناصبون لبلادي العداء والغدر، وبالذات الامارات والبحرين ، بينما لم يقم بالمقابل باي زيارة لقطر .!!
دعونا هنا نفكر بالعلاقات الدولية والمصالح المشتركة ، من منا يستفيد من الآخر ، وهل ممكن لأحد منا ان يخسر علاقته بالآخر في هذه المرحلة العصيبة ؟
مجرد سؤال !!