في الصميم .. البندقية والزيتون ..كي تتوهج روح الانتصار – مبارك الخيارين

الآن يجب ان تتم المصالحة الفلسطينية من أجل القضية والشعب الفلسطيني ، وليس من أجل المصالح الشخصية والفئوية بان يحترم العدو والعالم السياسي الضعيف ولايمكن ان تتم القوة بدون جيش .
واذا كان الفلسطينيون جادين في خلق دولة ، فيجب ان تكون دولة قوية سياسية وعسكرية ويتم التفاوض بالسياسة المدعومة بقوه السلاح كما يفاوض العدو.

ويجب ان لايسمح الفلسطينيون للعدو واذنابه بتفرقتهم حتى يسهل السيطرة عليهم ويتهمون السلطة الفلسطينية بالفساد ويتهمون المقاومة وعلى رأسها حماس بالإرهاب . يجب ان يقول الفلسطيني لأي مفاوض او وسيط : نحن في ارضنا فلسطين بغصن زيتون السياسة ، وفي يدنا بندقيتنا العسكرية بضوابط الدولة وليس مجرد أمن عام يقبض على من يريد بل قوات مسلحة بجميع انواع وصنوف الاسلحة الدفاعية المتاحة لحماية وطننا وشعبنا ..
ان كل هذا حق مشروع لاي دولة كي لاتكون دولة منزوعة السيادة على أرضها وبعد معركة “سيف القدس” لابد من إظهار التلاحم بين جميع مكونات الشعب الفلسطين في موقف واحد مشرّف مدعوم من الدولة الشريفة والصادقة انطلاقاً من ثوابت الدعم للقضية الفلسطينية، وقد أصبح ذلك الآن ليس مطلباً فلسطينياً فحسب ، بل مطلب عربي اسلامي.

ان الانتصار المؤزر الذي حققته الفصائل الفلسطينية في معركة “سيف القدس” قد أفرز جملة من المعطيات الايجابية أولها ان الوحدة الوطنية الفلسطينية باتت ركيزة من ركائز مقومات الوطن ودعامة قوية من دعائم الصمود ومواجهة المخاطر التي تتهدده بفعل المؤامرات التي تستهدفه.
فكلنا يعرف بان الوحدة الوطنية تجسيد حي للتلاحم بين أبناء فلسطين العزيزة لما لها من دور كبير ومهم في مواجهة المخاطر التي تتهدد أمنها، ونشر الأمن وتوفير مقومات الاقتصاد لدعم صمود الشعب الفلسطيني لمواجهة المخططات التي تستهدف أمنه ووجوده على أرضه.
بل ان ثوابت هذه الوحدة تجسد ما ورد في الآية الكريمة التي تقول: ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا) وهذه الآية تحمل الكثير من المعاني والمواعظ بعد الانتصار الأخير لانها باختصار تلخص مفهوم الوحدة الوطنية في نشر المحبة والألفة بين أبناء الوطن الواحد، وتنبذ العنف والشقاق والخلاف، حتى ولو راهن العدو الغاصب والمحتل على التفرقة.
لقد آن الأوان كي يتعامل الاعلام العربي والعالمي بشكل آخر مع الفصائل الفلسطينية البطلة التي حطمت اسطورة العدو الغاصب وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية “حماس” ووضع حد لوصفها بالحركة الإرهابية لان هذا الوصف الخطير يمثل إساءة لمقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة.
ان هذا الوصف الخطير يمس بسمعة الشعب الفلسطيني وتاريخه ونضاله، ويسيء لمقاومته الباسلة التي أثبتت في ” سيف القدس ” انها تمثل رأس الحربة في الدفاع عن فلسطين وعن عزة وكرامة الأمة جمعاء، ولا يخدم سوى أعداء فلسطين، باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية.
ومن المؤسف اننا نسمع هذا الوصف بين الحين والآخر ومن وسائل إعلام عربية تتجاهل ما يمارسه العدو وجرائمه وعدوانه وانتهاكاته بحق شعبنا الفلسطيني والقدس والمسجد الأقصى ، فاذا كانت السلطة الفلسطينيه تعني القوة السياسية .. فان حماس والمقاومة تعني القوة العسكرية.

نحن مع المصالحة الفلسطينية ، لاننا نخشى ان يسرق العدو نشوة النصر أو يفرط الاختلاف بدماء الشهداء الزكية التي اثبتت ان العدو بكل اجرامه وتسلطه وآلته الحربية غير قادر على ثلم ارادته ، بعد ان برهنت المعركة الأخيرة بان تحقيق الانتصار على العدو كان عند الأبطال مثل ” شربة ماء ” كما قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام البطلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى