في الصميم .. مستمرون على العهد – مبارك الخيارين

في مثل هذا اليوم الخامس من يونيو قبل أربع سنوات ، حصل منعطف مهم في علاقتنا مع أشقائنا في ثلاثة من دول مجلس التعاون الخليجي ومصر بعد ان أعلنت كل السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وفرض الحصار عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبحرية والبرية .

وللأسف كان هذا المنعطف مقدمة لحملة ممنهجة وحصار شامل براً وبحراً وجواً رافقته سلسلة من المواقف والمعلومات المضللة والأخبار المفبركة، بما في ذلك قرصنة موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا”.
وعبر سنوات الحصار التي امتدت حتى مطلع هذا العام ، كان قيادتنا الظافرة قد نجحت برؤيتها وحكمتها في محاصرة الحصار بالصبر والعمل بهمة عالية لايجاد البدائل وتحقيق المكتسبات والانجازات في مختلف القطاعات وسجل شعبنا الوفي – من مواطنين ومقيمين – وقفتهم المشهودة خلف قيادتهم في التعبير عن الصبر واستمرار العطاء والتضحية ليثبت للعالم بأسره بطلان الاتهامات والادعاءات والمزاعم التي من أجلها وبسببها تم فرض الحصار .

كما أثبتت قطر عبر سنوات الحصار ان الشروط التي وضعها المحاصرون لم تكن الا محض وهم وخيال اذ ان قطر لا تدعم الإرهاب بأي شكل من الأشكال، وانها ثابتة على موقفها في الوقوف إلى جانب شركائها والمجتمع الدولي في الحرب ضد الإرهاب ..
وأيضاً أكدت بلادنا وبكل ثبات انها في الوقت الذي تأسف فيه على الإجراءات غير المسبوقة التي اتخذت ضدها ، فانها كانت تؤكد مراراً بانها متمسكة بإيمانها بأن الحوار والنقاش هو السبيل لحل أي خلاف بين الأشقاء.

كما ان هذا اليوم يمثل محطة مضيئة في حياة مؤسستنا الاعلامية ، ففيه انطلق رجال قطر ، أسود تميم ليحملوا في قلوبهم أمانة الدفاع عن بلادهم في ميادين ومنصات التواصل الاجتماعي فانطلق في 5 يونيو قبل ثلاث سنوات حساب في ” تويتر ” يحمل اسم لواء 5يونيو وأردناه ان يكون منصة للدفاع عن عدالة قضيتنا وتأكيد الانتماء والولاء لقيادتنا وشعبنا ، وبعده بعام واحد أطلقنا صحيفتنا الالكترونية التي تحمل اسم ” اللواء” لتستكمل الدور الاعلامي المشرّف الذي قام به مغردونا الأوفياء لوطنهم وقيادتهم ..

ومنذ قمة ” العلا ” التي عقدت في المملكة العربية السعودية الشقيقة في يناير من هذا العام ، وما تلاها من خطوات للمصالحة ، شهد العالم بأسره خطوات لتجاوز الخلافات وفتح الحدود والاجواء امام طائراتنا، وبقينا في ” اللواء” ملتزمين بخطنا الاعلامي الذي حددته قيادتنا بالسمع والطاعة .. وها نحن مجدداً نعاهد الله ثم قيادتنا الرشيدة بان نكون على العهد في العُسر واليُسر والمنشط والمكره.

قبيلتي_قطر

عاشت قطر وشعبها وعاش تميم المجد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى