تجاهلت البحرين نداء شعبها في ايران لأكثر من شهر ، وبعد ان صرفوا ماكان معهم من أموال تم طردهم من الفنادق ورفضت حكومة البحرين اجلاء رعاياها او حتى التكفل بهم في ايران ..!
وعندما حجزوا على الخطوط القطرية الى عمان رفضت ناقلتهم الوطنية نقلهم ، وبعد ان ضاقت بهم السبل تم نقلهم وايوائهم واطعامهم وعلاجهم في قطر ، وتم الاتصال بحكومتهم وابلاغهم بانه يمكنهم المغادرة بعد فترة عزل لمدة اسبوعين.
والآن ” يطنطن ” إعلام البحرين ودول الحصار ويفتري الكذب على قطر زاعماً تدخلها في شؤون البحرين ، وهم يعرفون أساساً بانه لو لم تنقلهم الخطوط القطرية وتعاملهم قطر هذا التعامل الإنساني الراقي لما وجدوا من يسأل عنهم من دولتهم التي لم تعتبرهم بشراً من رعاياها تقطعت بهم السبل ، والحقيقة ان من يتدخل في شؤون الآخرين هو الذي يستقبل المرتزقة والمنافقين ضد قطر وغيره الكثير !
لقد أدعت السلطات البحرينية بانها ومنذ انتشار فيروس كورونا بمختلف دول العالم بدأت بإجلاء مواطنيها الراغبين بالعودة إلى مملكة البحرين، وبالأخص المواطنين البحرينيين المتواجدين في إيران، وذلك من خلال رحلات جوية مباشرة الى البحرين تتوافق مع الاجراءات الاحترازية الطبية لكن الوقائع التي على الأرض تثبت عكس ذلك .
وما أقصده ب ” طنطنة ” البحرين هو ادعائها الفارغ بان على السلطات القطرية التوقف عن التدخل بما يؤثر على هذه الترتيبات من خلال رحلات جوية تجارية تعرض كافة المسافرين على تلك الرحلات لكل المخاطر الصحية الماثلة بسبب تفشي فيروس كورونا، وكذلك طواقم تلك الطائرات والمسافرين وموظفي المطارات التي تعبر من خلالها تلك الرحلات ، بل ان اعلامها يزعم بان رحلات ناقلنا الوطني تفتقر للقواعد الصحية اللازمة كما توصي بها منظمة الصحة العالمية حسب مزاعمهم .
وفي الوقت الذي أثبتت سلطات المنامة انها أضعف وأعجز من ان تملي تعليماتها على قطر ، فانها سعت هذه المرة لتكرار اسطوانة النصائح التي نرى هي أولى بها من غيرها ، فراحت تدعي بأنه يتوجب على السلطات القطرية اتباع القواعد والإجراءات الاحترازية اللازمة لحفظ صحة وسلامة المسافرين وطواقم الطائرات وموظفي مختلف المطارات بما يتوافق مع أنظمة اتحاد النقل الجوي الدولي!
وقد نست السلطات البحرينية او تناست بأن صحة وسلامة الجميع في قطر وحول العالم هي أولوية قصوى في هذه الأوضاع الصعبة، حيث قامت وزارة الصحة القطرية بإجراء فحص كورونا المستجد للأشقاء البحرينيين القادمين من إيران، وإدخالهم أحد الفنادق المخصصة للحجر الصحي لمدة أسبوعين، وتحملت قطر تكلفة إقامتهم وعلاجهم.
ان قصة ال 31 مواطن بحريني الذين وصلوا لمطار حمد الدولي على متن رحلة الخطوط الجوية القطرية القادمة من إيران ستظل تذّكر القاصي والداني بافلاس نظام المنامة وتبعيته المفضوحة لحلف الفجار. فهذا النظام مازال يقبض ثمن تآمره على قطر وقبوله باملاءات السعودية والامارات اعتقادا منه ان ذلك سيوفر له الغطاء المطلوب من الدعم الذي ينقذ به اقتصاده المتهالك ويؤمن له الاحتياطيات النقدية للدفاع عن عملته الوطنية.
كما ان أصطفاف النظام مع دول الحصار قد أفشل رهانه في تحسين وضعه الاقتصادي فلم يعزز إمكانياته المالية لتخفيض ديونه وتعويضه عن الخسائر الباهضة في قطاعات مهمة مثل السياحة والطيران والبنوك.
وأخيراً أقول ان قطر فعلت مايمليه عليه واجبها الأخوي والإنساني مع الأشقاء المسافرين البحرينيين ولم تكن تبحث عن ” منّة ” أو فضل على أحد بل ان هذه المواقف جزء من علوم الرجال التي يعرفها الجميع عن قيادتنا حتى لو تغاضى عنها الحاقدون.