نشرت صحيفة ” الجزيرة ” السعودية أمس مقالاً بعنوان : ” قطر ماذا لو أنها كانت مستشفى العالم؟ ” للكاتب محمد آل الشيخ حمل الكثير من المتناقضات والاستناجات التافهة التي تعبر عن ضحالة تفكير صاحبها.
وقبل ان أبدأ ردي على هذا المملوك المسعود سوف أسرد قليلاً عن أسرته أسرة ” آل الشيخ ” ، فالكل يعرفهم في السعودية بانهم حثالة المجتمع ، ومجرد منتجي نساء للأمراء واي شخص مقرّب منهم لم يقرّبه الا أمره ولم تقرّبه أفعاله او أفعال أبيه أو جده!
خذوا مثلاً ” الزنديق والأعور الدجال ” مفتي آل سعود أو ” سماحة المفتري ” عبد العزيز آل الشيخ ، لايتورع من ان يحلّ لهم الحرام وهناك جالب السكر والعهر والمراقص في أرض الحرمين تركي وناسة وهناك أيضاً ” قوّاد المزارع ” منذر آل الشيخ وهذا الكاتب الذي وصف بنات بلاده بعاهرات دبي ولا ننسى عبد اللطيف آل الشيخ الذي يتصدر هذه العائلة الخبيثة !
أعود لأقول على من يصف بنات بلاده ب ” عاهرات دبي ” ان الدول أيها الأمّعة لاتقاس بمساحاتها ، والا أصبحتم أكبر دولة أو أقوى دولة بحجم مساحتكم ولم تجلبوا اليونان لتحميكم وهي أصغر من مساحة دولتكم ، أو تهرولوا الى بلد التآمر الامارات الصغيرة ، ولم تعتمدوا على قطر لتحرر لكم الخفجي ولتحمي حدكم الجنوبي وهي أصغر من مساحتكم ، ولكن الرجال الواحد هو من يهش الغنم الكثيرة بعصاه ، ولديكم مداخيل اكثر بكثير من قطر ، لكن عدم وجود العدالة الإجتماعية هو الذي جعلكم فقراء شحاتين مستعبدين !
ونقول لآل الشيخ الكاتب الصعلوك ليكن في علمك اننا نجحنا ولله الحمد منذ تآمركم علينا في ان نواصل مسيرتنا وتطورنا ولم نهتم بكم لأنكم أصلاً بلا وزن ، بل ان جميع الدول التي تحاصرنا لا وزن لها في العالم ، وماذا نحتاج منها وماذا تصدر أصلاً ؟
يبدو انك نسيت تاريخ بلادك وأمرائك الحافل بالإجرام وفضائحها وسمعتها المدوية في الاغتيالات وسجن الامراء وتورط ولي عهدك ابن سلمان في العديد من الملفات السوداء التي تؤكد بلا أدنى شك تورطكم بدعم
الإرهاب واحتجاز الحريري والرئيس اليمني وجريمة خاشقجي والمسرحية السخيفة التي بررتم فعلتكم الشنيعة وأضحكتم بسببها العالم وانتهاء بالضلوع في اختراق هاتف رئيس شركة أمازون جيف بيزوس.
وأقول لك ان بلادك لو استثمرت أموالها في رفاهية وإسعاد شعبها لما كانوا فقراء مع ان الفقر ليس عيباً.
ماذا تقول عن كاتب اعتاد ان يهاجم المنصفين والعقلاء من أبناء وطنه ممن رفضوا محاصرة أشقائهم في قطر . فهذا الليبرالي المطبّل لابن سلمان تطاول حتى على أبناء شعبه واصفا إياهم بـ”بالمغفلين والحمير البشرية الحمقاء” لمجرد انهم رفضوا الحصار وقالوا كلمة الحق التي تدين قلة أدبه وغبائه.
لهذا الغبي الذي اعتاد ان يتطاول على قطر وقيادتها ونهضتها ويتكلم عن مساحتها وعدد سكانها ، أقول ماذا يضيرك ان تملك بلادنا ولله الحمد من عوائد الغاز ما يجعلها من أثرى دول العالم وأغناها طالما ان قيادتنا وأميرنا وفقه الله اعتاد ان يوظف هذه النعمة لصالح شعبنا ونهضة بلادنا ورفاهيتها حتى أصبح ولله الحمد والمنة أعلى دخل فرد في العالم .
وأبكيك كلما أقارن هذا الثراء والنعمة التي نحمد الله سبحانه عليها بما يفعله بكم حكامكم عندما فرطوا بثرواتهم وتلاعبوا بمقدرات بلاد الحرمين وجعلوا المواطن السعودي يعاني الأمرين من البطش والحرمان .
ثم ان من حق دولتنا ان تكون مؤثرة في العالم سياسياً، وبرهنت على هذا الطموح، وأين المشكلة في ذلك خاصة واننا نجحنا في لعب دور الوسيط النزيه والمؤثر الذي يثق به العالم وأمامك العديد من الأدلة حتى اذا كنت تريد ان تتغاضى عنها لكنها واضحة لكل سعودي وعربي منصف .
وفي حوارك الوهمي الذي تضمنه المقال ذكرت : قال صاحبي القطري: من حق قطر أن تبحث لها عن قيمة، فالدول التي بلا قيمة لا يحسب حسابها أحد ” ، نعم صدقت وانت الكذوب من حقنا ان تكون لنا قيمة ونجحنا أيضاً ولكن باقي الاستناجات الفارغة التي بنيت عليها الفكرة تنطبق على ابن سلمان وليس علينا فنحن لاندعي القوة ولا نتفاخر بالخصومة كما تفعلون انتم ومعكم دول حصاركم الذي داس عليه أصغر طفل قطري بنعله .
أما كلامك عن وباء كورونا، وانشغال العالم في البحث عن حلول له، فهو مردود عليك . فأنت تزعم ” ولو أن أموال قطر استثمرها حكامها في المجالات الطبية لكانت اليوم هي الدولة التي تحتل صدارة الأخبار” ، أو أصبحت مستشفى العالم ” فهذا الكلام وجهه لولاة أمرك الذين أضاعوا ثرواتهم في المجون والعبث وكل الموبقات لأننا ولله الحمد نعرف حدود ربنا ونعرف حدود علاقاتنا الإنسانية مع محيطنا العربي والعالمي ونستطيع بفضل الله ان نؤمن لشعبنا كل أسباب سلامته وصحته سواء اثناء أزمة كورونا أو ما قبلها ، وموتوا بغيظكم !