سفير أمريكا بالخرطوم يجري مشاورات في السعودية حول السودان

أعلن السفير الأمريكي بالخرطوم جون غودفري وصوله، الجمعة، إلى المملكة العربية السعودية لإجراء مشاورات حول الأزمة التي يشهدها السودان منذ أبريل الماضي.
وقال غودفري في بيان نشرته السفارة الأمريكية بالخرطوم: “يسعدني أن أعود إلى السعودية للتشاور مع الشركاء بشأن الجهود المتعلقة بالسودان”.
وأضاف: “كان من دواعي امتناني أن ألتقي خلال زيارتي بمجموعة من الموظفين المحليين (LES) من سفارة الخرطوم”.
وأعرب غودفري عن شكره للسعودية “على كل ما بذلته من جهود في الإخلاء من بورتسودان، وعلى استضافة LES”.
والخميس، أعلن الجيش السوداني عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور. في حين قالت قوات “الدعم السريع” إن وفدها باقٍ في مدينة جدة السعودية.
وترعى السعودية والولايات المتحدة، منذ 6 مايو الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات “الدعم السريع” أسفرت، في الـ11 من الشهر ذاته، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.
كما أعلن أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن إلى تعليق المفاوضات.
من جانبه دعا حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إلى “تكثيف الجهود لإيقاف الحرب في السودان وتحقيق الاستقرار”.
جاء ذلك خلال استقباله عضو مجلس السيادة الطاهر حجر، رئيس “تجمع قوى تحرير السودان” في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو “حميدتي”، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
وبين حميدتي والبرهان خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح لدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
ومنذ منتصف أبريل، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى