شاهد العالم بأسره وسمع اليوم كيف سدد أبطال المقاومة في «حماس» ضربة موجعة على الاحتلال الاسرائيلي ، بدأت بهجوم مزدوج، نجح معه مقاتلو الحركة بالتسلل إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي في محيط القطاع، ثم إلى مستوطنات في غلاف عزة وسيطروا عليها لساعات، وقتلوا خلالها إسرائيليين وأسروا آخرين إلى قطاع غزة في مشهد غير مسبوق ، فيما كانت الضربة الأولى التي استهدفت مواقع العدو وتحصيناته قد تجاوزت 5 آلاف صاروخ وقذيفة !
لقد جاءت عملية «طوفان الأقصى» لتكون رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى ، بل ان الاحتلال سارع لاعتبار ما جرى “حربا ضد إسرائيل” فاختار الرد بطريقة جبانة استهدفت الابرياء بغارات جوية على القطاع.
وفي وسط هذه التطورات المتسارعة ، جاء الموقف القطري الذي جسده بيان وزارة الخارجية شجاعاً وضع النقاط على حروف الحق والانصاف عندما حمّل إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.
وكما كان الموقف القطري واضحاً ومبدئياً تجاه فلسطين وقضيتها العادلة ، وتجاه مقدساتها والتطبيع الذي حصل مع الاحتلال ، فان قطر كانت وما تزال وستبقى تشدد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي واجبارها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومنعها من اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.
حفظ الله فلسطين وأهلها من آلة القتل والمكر والعدوان ، ونصر شعبها ورجالها في الدفاع عن أرضهم وعرضهم تجاه الغازي والمغتصب.
وأعربت دولة قطر عن قلقها البالغ إزاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، ودعت جميع الأطراف إلى وقف التصعيد والتهدئة وممارسة أقصى درجات ضبط النفس.وحملت وزارة الخارجية، في بيان اليوم، إسرائيل وحدها مسؤولية التصعيد الجاري الآن بسبب انتهاكاتها المستمرة لحقوق الشعب الفلسطيني، وآخرها الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.وشددت الوزارة على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها السافرة للقانون الدولي وحملها على احترام قرارات الشرعية الدولية، والحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، والحيلولة دون اتخاذ هذه الأحداث ذريعة لإشعال نار حرب جديدة غير متكافئة ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.وجددت وزارة الخارجية موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.