نحتفل اليوم بيوم عزيز في ذاكرة بلادي ، وهو اليوم الوطني الذي يُجسد علامة مضيئة في تاريخنا الخالد نحتفي فيه بذكرى تأسيس دولة قطر الحديثة على أسس راسخة على يد المؤسس الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني (طيب الله ثراه)، وأبناء قطر الأوفياء.
ومع ما تمثله هذه الذكرى في قلوبنا ، فاننا نستلهم أسمى معاني الإيمان والعزم على العمل المُخلص بروح وطنية خالدة لتقديم الأفضل لوطننا وأمتنا.
والى جانب الفخر الكبير الذي نشعر به في هذا اليوم المجيد بما وصلت اليه بلادي ، فان اليوم الوطني القطري يحل هذا العام في ظرف عربي بالغ الأثر، نظرًا لما تشهده غزة من ظرف عصيب كان على امتداد الايام ال ٧٥ التي مضت يفرز الذين ينتمون لامتهم وقضيتهم والمتنكرين لها.
اننا نفخر بان بلادي استطاعت في ظل قيادتها الحكيمة ان تضرب المثل تلو الآخر على قدرتها في تحقيق الإنجازات والمشاريع التي تغطي مساحة الوطن، وما شيد من بنية تحتية على جميع الصعد، مما يخدم الوطن والمواطن ويحقق رفاهيته، وبما قدّمته من مساهمات في الشأن العربي والإنساني كله.
فقد استطاعت قطر ان تقدم للعالم نموذجاً للنهضة الرائدة في شتى المجالات وان تنجز المشاريع والبنية التحتية في كافة المجالات من حيث شبكة المواصلات والطرق الحديثة والجسور الضخمة ومحطات المترو، وما أبهرت به الجميع في تنظيمها لمونديال قطر (2022)، وما وفرته لشعبها من ماءٍ وكهرباء وتعليم وصحة، فاصبحت قطر ولله الحمد تحت ظل قيادة سيدي تميم المجد قطبا عالمياً وشريكا استراتيجيا موثوقاً به من كافة الأطراف الدولية.
كما ان الدوحة كانت وستبقى عاصمة الحل لمختلف الأزمات والوسيط الأمين الذي تجتمع عنده أطراف الأزمات.
فقد لاحظ العالم كيف شكلت الدوحة في العدوان الإسرائيلي الحالي على غزّة مركزاً هاماً ومؤثراً للمفاوضات والزيارات للمسؤولين من شتى أنحاء العالم، ممّا أسفر عن قيام هدنة مؤقتة وإطلاق بعض المحتجزين لدى الطرفين، وما زالت تبذل أقصى الجهود لوقف العدوان، وحقن الدماء.
اننا في الوقت الذي نحتفل فيه بذكرى اليوم الوطني فاننا نجدد العهد بان نظل جنوداً أمناء لقيادتنا الحكيمة للمضي قدماً بمسيرة العز والرخاء .
حفظ الله قطر وشعبها ، وحفظ سيدي تميم المجد ودامت أيامنا أعياداً ومسرات في ظل قيادته الحكيمة.