تقول الأخبار أن وفدا سعودياً اماراتياً رفيع المستوى قام بزيارة خاطفة إلى الخرطوم، والتقى بالفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الحاكم في السودان قبل وصول رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد إلى الخرطوم.
وكان الوفد يضم نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان ووزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش ومستشار ولي عهد أبوظبي محمد دحلان وهؤلاء وصلوا الى السودان على طائرة خاصة قادمين من أبوظبي وكان في استقبالهم قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان .
وقداجتمع الوفد ببرهان وحميدتي وغادر السودان إلى السعودية ومنها إلى أبوظبي.
والسؤال الذي يطرح نفسه : ماسر هذه الزيارة وما مغزاها في هذا التوقيت ، واذا كانت قد تمت بعلم الجامعة العربية ومباركتها فأين الأمين العام أبو الغيط أو من يمثله ؟ ثم لماذا اجتمع الوفد وتوجه الى السودان تحديداً ، هل ان اعضاء الوفد اجتمعوا على قلب رجل واحد لينتقموا من السودان – مثلاً – لانه تسبب في تفجير بواخر رأس الخيمة ، أو تفجير مضخات البترول في السعودية ، وماذا سيقول الجبير أو العساف ؟
واضح من خلال قراءة المشهد ، ان المواطن السوداني الذي ثار وانتقض على البشير ماض في رفض سياسة التنكيل والبطش التي يمارسها المجلس العسكري وبدأ تدريجياً يفقد ثقته في الوعود التي كان يطلقها بعد وحشيته في فض الاعتصام بدفع وتحريض من السعودية والامارات !
ان المجلس العسكري الذي يمثل الوجه الآخر من استبداد السيسي سيجد نفسه يوماً وقد رضخ لارادة الشعب لان استمراره في سدة الحكم معناه مفسدة مطلقة سيدفع ثمنها الشعب السوداني الأبي الذي يرفض الظلم بوجود سيسي جديد !