لم أتفاجأ بمقتل الرئيس الشهيد محمد مرسي، وكنت اتوقع اغتياله في اي لحظة من أول يوم من انقلاب عليه. وقد كان رحمة الله عليه أول رئيس مصري ديمقراطي منتخب في تاريخ مصر الحديث وحكم بالعدل والإنصاف وحتى الوضع الاقتصادي للشعب المصري تحسن في الفترة الزمنية البسيطة الذي حكم فيها .
وكان رحمه الله قد حد من صلاحيات رئيس الجمهورية لصالح البرلمان المنتخب وهذا كله رغم الصعوبات والعراقيل التي كانت تواجهه اثناء مدة حكمه ومنها على سبيل المثال قطع الكهرباء وعدم توفر الوقود والاضرابات وقطع وسائل الموصلات وعدم تعاون مؤسسات الدولة السيادية والمال الموجة والإعلام الفاسد مما وضع صعوبات شديدة اثناء فترة حكمه.
وقد استمر النظام المصري في وضع العراقيل والصعوبات وتكوين الكراهية بين افراد الشعب الواحد وبعد الانقلاب على الرئيس الشهيد حاول النظام تلفيق التهم والقضايا، وعندما وجد النظام ان الرئيس الشهيد لم يسجن ولم يقتل ولم يسرق ولم يظلم ، أخذوا يلفقون التهم من هنا وهناك ، وعندما لم تعترف قطر بانقلابهم المدعوم من أمريكا وبمساعدة اسرائيل والسعودية والامارات ، اتهموا الرئيس مرسي بالتخابر مع قطر! ياسبحان الله رغم أن نتنياهو يطلق على عبد الفتاح السيسي الصديق المخلص وهم يرون فيه الوطنية المزعومة!
الرئيس الشهيد حكم مصر بداية من بتاريخ 17/6/2012 واستشهد في نفس يوم انتخابه رئيساً للجمهورية 17/6/2019 وكان رحمه الله قد قال في تسجيل صوتي له في المحكمه ان حياته في خطر ومهددة الآن وطلب من جلاده ان يخصص له جلسة خاصة ولكن دون اي استجابة .
واضح انهم قتلوه في وضح النهار ، خوفاً من عدوى الثورة السودانية حتى لا يتركوا للمصريين أمل ، ولكن انهم يكيدون كيداً ورب العزة يكيد كيداً ، فمهّل الكافرين أمهلهم رويداً.
لقد استشهد الرئيس المنتخب من الشعب المصري كله ولا نملك إلا ان نقول هنيئاً لك محبة الله ، والبشر وأقسم بالله انه لايكرهه مؤمن عليه رحمة الله .
رحم الله الرئيس الشهيد محمد مرسي ، وبعون الله تعالى يكون يوم وداعه إلى مثواه الأخير لعنة على السيسي ونظامه وكل من ساند ودعم الانقلاب والظلم الذي جثم على صدور أبناء الشعب المصري لعقود من الزمن. واقسم بالله ان المولى سبحانه وتعالى سوف ينصر الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، ونعزي أنفسنا والامة الاسلامية جميعاً بفقيد الأمة الرئيس محمد مرسي. ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يسكنه فسيح جناته ويغفر له ويرحمه رحمة واسعة.
